قال عميد كلية الآداب في جامعة البحرين عبدالعزيز بوليله، إن ما يميز الحياة الجامعية عن فترة المدرسة أنها تعتمد على جهود الطالب نفسه ووعيه وحسن تدبيره ابتداء بتسجيل المواد والمقررات، مروراً بالتحضير والدراسة والاطلاع، وانتهاءً بالبحث وتصميم المشروعات.
وشدد العميد في الوقت نفسه على أهمية التواصل مع المرشدين الأكاديميين لما يقدمه المرشد الأكاديمي للطالب من نصح وتوجيه بشأن سبل تجاوز الصعوبات والعقبات التي قد تعترض مسيرته.
وقال: "ينبغي على كل طالب أن يعرّف مرشده، وأن يراجعه في ساعاته المكتبية لطلب النصح والتوجيه"، مؤكداً أهمية المبادرة والتواصل من جانب الطالب نفسه.
وأكد بوليله، خلال حفل تهيئة الطلبة المستجدين في الكلية ضرورة الاهتمام بالتعلم أولاً بأول، والمتابعة، والمطالعة المستمرة، ومراجعة القوانين واللوائح الجامعية والالتزام بها، والاستفادة من خبرات الطلبة السابقين.
وتضم كلية الآداب، التي استقبلت مؤخراً نحو ألف طالباً وطالبة، خمسة أقسام علمية، هي: قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، اللغة الإنجليزية وآدابها، العلوم الاجتماعية، الإعلام والسياحة والفنون، علم النفس، وتطرح هذه الأقسام نحو 15 برنامجاً أكاديمياً على مستويات: الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير.
ورحب العميد بجميع الطلبة الملتحقين بالكلية، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. وقال: "أدعوكم إلى الاهتمام بالدرس الأكاديمي ومتطلباته، وفي الوقت نفسه الحرص على تطوير المهارات التي يتطلبها سوق العمل، مثل: التفكير النقدي، والقدرة على حل المشكلات، والقدرة على التحدث باللغات الأجنبية، بالإضافة إلى تنمية قدراتكم في التعامل مع التقنيات المختلفة".
وقال: "إن الحياة الجامعية ليست أكاديمية صرفة، فهنالك مساحات للنشاط غير الصفي الذي يصقل مهارات الطالب القيادية، ويساعده على تنمية شخصيته في الأبعاد المختلفة".
وأضاف: "تعد الأقسام الأكاديمية المختلفة في الكلية والجمعيات الطلابية مسابقات في مجالات عدة مثل: الشعر، والنثر، والبحث العلمي، والإخراج الفلمي، ومن شأن هذه الفعاليات تطوير قدرات الطالب وصقل مواهب ليكون قائداً في المستقبل".
وشارك في الفعالية التي أقيمت في مدرج كلية الآداب العديد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية ورؤساء الأقسام.