أكد عدد من البرلمانيين والحقوقيين البحرينيين والعرب أهمية استضافة مملكة البحرين للمهرجان الشبابي العالمي الأول الذي يقام برعاية كريمة من جلالة الملك المفدى خلال الشهر الجاري، مشيدين بتخصيص فعاليات المهرجان للتركيز على أهداف التنمية المستدامة وتوجيهها إلى شباب العالم، باعتبارهم الفئة المستهدفة من هذه الأهداف.
في البداية يقول طارق الخولي أمين سر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري إن فكرة المهرجان الشبابي العالمي الأول هي فكرة رائعة من قبل البحرين، وتؤكد مبادرات المملكة المتعددة في هذا الشأن، موضحا أن المهرجان سيسهم في تعظيم مساهمة الشباب العربي والعالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية إلى جانب بقية الفئات المتعددة في المجتمع المستهدفة من هذه الأهداف.
وأضاف أن اتجاه مملكة البحرين إلى عالمية المهرجان يحقق أقصى استفادة للمشاركين فيه من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتنسيق ممثلي الدول المختلفة، لذا فإن مشاركة أكثر من 90 دولة بالمهرجان يعكس القيمة الاستثنائية لهذا الحدث العالمي في تفعيل أهدافه ونقل رؤيته إلى المجتمعات المختلفة، كما أنه يعكس قدرات البحرين على تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى.
وأعرب الخولي عن سعادته لاستضافة دولة عربية لحدث عالمي مخصص لأهداف التنمية المستدامة وهو ما يؤكد التطور الحاصل في بلداننا العربية وتفاعلها مع المجتمعات الدولية الأخرى.
البنمحمد: مبادرات نحو دعم الشباب
وقال بسام البنمحمد عضو مجلس الشورى أن البحرين حققت نجاحات وتميزت في عدد من المجالات المهمة وساهمت دوليا بدفع هذه المجالات للتطور واحد أبرز هذه المجالات التي تميزت بها البحرين هو قطاع الشباب بما توفره من زخم ودعم ملكي للشباب على كافة الاصعدة.
وأضاف أنه دعم جلالة الملك المفدى والبحرين لم يقتصر على الشباب البحريني فقط انما امتد هذا الاهتمام والدعم لكافة شباب العالم ايمانا من جلالته بدور الشباب المؤثر في حاضر ومستقبل العالم من خلال وضع البرامج المتسقة مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الامم المتحدة للشباب، مشيرا إلى أنه هذا الاهتمام السامي انسجم مع الدور الرائد لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية في دفع قضايا الشباب لمزيد من التمكين والنجاح بترجمة سموه لتوجيهات وتطلعات جلالة الملك المفدى وبما تستحقه مملكة البحرين من ريادة وتميز في كافة الاصعدة، وكان سموه نعم القدوة للشباب.
وقال بسام البنمحمد إن هذا الاهتمام توج من خلال تقديم البحرين لجائزة الملك حمد لتمكين الشباب عبر وضع معايير اممية واضحة ومحفزة. ومن هنا تأتي أهمية المهرجان الشبابي العالمي لنشر الثقافة وتوعية الشباب بأهمية برامج التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها لما تساهم به من تحسين اوضاع الشباب حول العالم وإشراكهم في بناء مستقبلهم وجعلهم عنصر إيجابي في تطور العالم.
وأضاف أن هذا الدور البارز لمملكة البحرين في دعم قضايا الشباب يدفعنا للتفاؤل بمستقبل الشباب وان نفخر بهذا الدور الايجابي للبحرين والذي لا شك سيساهم بتذليل العقبات امام الشباب وخلق الوعي والتمكين المطلوب لمستقبل اكثر امن ورفاهية للعالم. ولابد لنا كذلك ان نشيد بدور وزارة شؤون الشباب والرياضة لما لها من إسهامات وجهود مميزة ساهمت بتعزيز دور مملكة البحرين لخدمة قضايا الشباب وتوفير البيئة الأنسب لهم.
العسومي: مساهمة في الخطط التنموية
من جانبه قال عادل العسومي عضو مجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي إن إقامة المهرجان الشبابي العالمي الأول في مملكة البحرين برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يعكس اهتمام المملكة الكبير بفئة الشباب من خلال الحرص على تعزيز مساهمتهم في الخطط التنموية المستقبلية، لافتا إلى أن هذا المهرجان هو مبادرة جديدة من مبادرات المملكة تجاه الشباب بما يتيح لهم الفرصة للاطلاع على التجارب العالمية المختلفة.
وأضاف أن المملكة نجحت في أن تكون محطة مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى الداخلي وهو ما ثبت في تقديمها التقرير الطوعي الأول خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمانة العامة للأمم المتحدة، بنيويورك في يوليو من العام الجاري، ومن خلال إقامة المهرجان الشبابي العالمي تنتقل إلى محطة جديدة تثبت السعي الجاد من المملكة لتحقيق هذه الأهداف ونشر ثقافتها بين شباب العالم.
وأشار إلى أن فئة الشباب هي الفئة المستهدفة من أهداف التنمية المستدامة سواء على مستوى الاستفادة أو التنفيذ لأن الشباب اليوم هم قادة المستقبل الذين سيتولون مسؤولية تنفيذ الأهداف الأممية، موضحا أن هذا المهرجان خطوة مهمة نحو نشر الوعي بين الشباب العالمي في هذا الاتجاه والاستماع إلى رؤيتهم وآرائهم في التنفيذ.
وأشاد العسومي بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لتنظيم هذه الفعالية العالمية لإظهار الدور الرائد للبحرين على المستوى العالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوها بجهود وزارة شؤون الشباب والرياضة من أجل إنجاح هذا الحدث المهم.
اللظي: فرصة للشباب
من ناحيتها قالت دينا اللظي رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان إن مملكة البحرين حققت إنجازات كبيرة في مجال التنمية بداية من تنفيذها لأهداف التنمية الإنمائية 2015 قبل موعدها، وتسير بخطى ثابتة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، لذا فإن إقامة المهرجان الشبابي العالمي الأول وتخصيصه لأهداف التنمية المستدامة فرصة مهمة لإبراز إنجازات المملكة التنموية، والتي تتم وفقا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والتي ترجمتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبمؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد.
ونوهت برعاية جلالة الملك المفدى للمهرجان الشبابي العالمي يستقطب شباب يمثلون أكثر من 90 دولة من مختلف دول العالم، الأمر الذي يعكس قدرات المملكة على استضافة الأحداث الكبرى، لافتة إلى أن هذا المهرجان هو خطوة رائدة أخرى تتخذها البحرين لحث الشباب العالمي على التفاعل مع أهداف التنمية المستدامة، بعد إطلاقها جائزة جلالة الملك حمد للشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي كانت المبادرة الدولية الأولى على مستوى العالم التي تخاطب هذه الفئة الحيوية وتسعى إلى تحفيزهم على المشاركة الإيجابية في تحقيق هذه الأهداف.
وأضافت أن التصور الذي يحمله القائمون على هذا المهرجان، بداية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية مروراً بوزارة شئون الشباب والرياضة وجميع الكوادر العاملة على الاعداد والتنفيذ والتقييم لهذا المهرجان، وانتهاء بالشباب المستهدف، هو تصور تنموي تطويري بامتياز، يؤكد الرؤية المستقبلية المستنيرة للمملكة في هذا الإطار مشيرة إلى أن مسؤولية تحقيق اهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع لا يمكن ان تقوم به الحكومات بمعزل عن الشركاء الآخرين. فإشراك الشباب هو حجر زاوية مهم لا يمكننا ان نغفله إذا ما أردنا تحقيق هذه الأهداف.