بحث وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، وزير شؤون الشباب والرياضة، أيمن بن توفيق المؤيد، برامج مشتركة تستهدف الشباب وتؤصل الحس الوطني، وذلك الثلاثاء بمكتب وزير العمل، وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارتين، حيث تم بحث أوجه التعاون والتكامل بين الوزارتين لدعم وتنمية فئة الشباب، وتطوير مختلف الخدمات المقدمة لهم، وتعزيز مساهماتهم الوطنية في عملية البناء والتنمية.وخلال الاجتماع، أطلع حميدان وزير شؤون الشباب والرياضة على تفاصيل الأنشطة والبرامج التي تنفذها مراكز التنمية الاجتماعية الموجهة لشريحة الشباب التي تشكل عماد المجتمع، وما تستهدفه من تأصيل الحس الوطني لدى هذه الشريحة، والتدريب على الاستقلال الذاتي والثقة بالنفس لديهم، وتزويدهم بالمهارات والخبرات الفردية والاجتماعية والتربوية، فضلاً عن تنفيذ عدد من الأنشطة الرياضية وتكثيف حملات التوعية التي تستهدف فئة الشباب، وكذلك تعزيز جهود تنمية العمل التطوعي وكفالة حقوق الشباب البحريني في مختلف مجالات التطوع لخدمة المجتمع، من خلال توفير بعض المقار للمنظمات الشبابية كالمجمع الشبابي لمقرات الجمعيات الشبابية، بهدف تفعيل النشاطات الوطنية المشتركة بين المنظمات الأهلية الشبابية، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين لتعزيز الدور التنموي للعناصر الشابة وإدماجهم في مختلف المشاريع التنموية.ومن جهته، استعرض المؤيد عدداً من المبادرات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة لتنمية الشباب واستثمار طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم، مشيداً بالتفاعل الإيجابي لشباب البحرين مع هذه البرامج، مؤكداً أن جهود وزارة شؤون الشباب والرياضة تتكامل مع جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في خلق المساحات التي تغطي أوقات فراغ الشباب وتحفزهم على البذل والعطاء من أجل وطنهم، وكذلك لبناء مستقبلهم الشخصي وتحقيق الاستقرار والعيش الكريم.واعتبر المؤيد الشباب البحريني في طليعة الشباب العربي الذي يستثمر طاقاته ومواهبه لخدمة وتنمية بلده، مؤكداً في هذا السياق على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة نحو خدمة جميع شرائح وفئات المجتمع وفي طليعتهم فئة الشباب، وذلك تنفيذاً لرؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وضمن إطار البرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة (استجابة)، لتكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة.وفي هذا السياق، أكد حميدان والمؤيد أن مبادرات ومشاريع كل من وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية وشؤون الشباب والرياضة تهدف في الأساس إلى تعزيز دور كافة شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم الشباب البحريني، للمشاركة في حركة التنمية واستثمار الطاقات وخلق الفضاءات الحاضنة لتنمية مواهبهم وتزويدهم بمختلف المهارات، ولتفعيل دورهم الاجتماعي، حيث يتم توفير كافة أنواع الدعم المالي والمعنوي لتحقيق هذه الأهداف، منوهين في هذا الإطار بما حققه شباب البحرين من إنجازات لافتة على الصعيد المهني والاجتماعي والرياضي، والذي يعكس اهتمام الحكومة الموقرة بهذه الفئة، ومعربين عن تطلعهما في هذا الإطار إلى تعزيز التعاون بين الوزارتين، خاصة فيما يتعلق بالتمهين الرياضي، واطلاق المبادرات الشبابية المشتركة لدعم الشباب البحريني على مختلف الأصعدة التنموية.وقد توافق الجانبان على تحديد آليات مشتركة لتعزيز سبل التعاون ومواصلة التنسيق في الشراكة وإعداد البرامج التي تحقق الأهداف المنشودة.