وشهد اليوم الأول اعتماد أجندة أعمال الاجتماع، حيث بدأت الفقرات ببيان الرئيس، والذي ألقاه رئيس الوفد الإماراتي، أعقبه تقرير الأمين العام. ومن ثم، تم تنفيذ برنامج العمل العام للفترة 2018-2019، والذي تضمن مناقشة الأنشطة الإقليمية، وأنشطة الأعضاء المنتسبين، بالإضافة إلى متابعة اتفاقية منظمة السياحة العالمية الإطارية لآداب السياحة.
وانضم الحضور بعدئذ إلى جلسة بعنوان: "2019، سنة التعليم والمهارات وفرص العمل" في تقرير صادر عن أكاديمية السياحية العالمية، أما الجلسة التالية فتناولت تقريرًا حول الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة. وفي الفقرات الأخيرة، تم الإعلان عن الترشيحات والانتخابات للأجهزة الأساسية والهيئات المتفرعة منها، وكذلك الإعلان عن مكان وتاريخ انعقاد الاجتماع السادس والأربعين للجنة.
وسيضم اليوم الثاني انعقاد منتدى التجارب التقنية للسياحة (UNWTO Tourism Tech Adventures)، والذي يأتي بمثابة منصة لدعم الاستثمار، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك تشجيع ريادة الأعمال. ويقدم الملتقى بصورة أساسية حلولًا رقمية تساهم في تحسين التجربة السياحية وكذلك تدمج ما بين التقنيات الحديثة واستدامة التطور.
وسيشتمل المنتدى على عدة جلسات متنوعة المحاور تناقش أهم المسائل الحديثة في القطاع السياحي حول منطقة الشرق الأوسط، ومنها الحديث عن الآفاق الواعدة للسياحة في المنطقة، وكذلك جلسة بعنوان مسابقة المشاريع الناشئة لوزارة السياحة، والمدعومة من قبل "Rise up". ثم سيتم الإعلان عن التدشين مركز "واكالوا للإبداع"، وتستمر الجلسات النقاشية في الانعقاد حول الحلول الرقمية المصممة لتطوير التجربة السياحية، وكذلك الإبداع في السياحة المستدامة، ثم توزيع الجوائز للفائزين.
ويستقطب المنتدى عددًا كبيرًا من المساهمين البارزين وقادة القطاع السياحي من القطاعين العام والخاص، وكذلك أصحاب المشاريع الناشئة من مختلف دول المنطقة والمشاركين في المسابقة الأولى لمنظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للمشاريع الناشئة في القطاع السياحي، والذين سيقومون بتقديم الحلول الذكية المختلفة التي قاموا بابتكارها سعيًا لخلق المنافسة البناءة والتطوير المستدام في هذا القطاع.
وتعليقًا على المشاركة في هذا المؤتمر، قال السيد هشام الساكن مدير ادارة المرافق والخدمات السياحية لدى هيئة البحرين للسياحة والمعارض: "شهد القطاع السياحي عبر العقود المنصرمة نموًا مضطردًا عبر تعزيز التنوع، وبذلك فقد تمكن من تحقيق أعلى نسب النمو على الصعيد العالمي مقارنة بالقطاعات الأخرى. وتعدّ السياحة اليوم القطاع الأسرع نموًا وازدهارًا عالميًا بعدد إجمالي من السياح العالميين بلغ 1.3 مليار سائح."
وأضاف قائلاً: "يهدف هذا الاجتماع إلى النظر في الخطط والاستراتيجيات الموضوعة لدفع عجلة التطور في القطاع السياحي على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى متابعة عمل منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والمشاريع التقنية التي تضطلع بالعمل عليها في الوقت الحالي. وسيتطرق الاجتماع إلى مناقشة المسائل ذات الصلة بالقطاع والتحديات التي تعترض طريق نموه ونهضته والوسائل التي ستمكّن أصحاب القرار في المنطقة من التغلب على هذه التحديات وتحويلها إلى فرص سانحة للتطوير والتقدم."
وتأتي مشاركة هيئة السياحة في الاجتماع الخامس والأربعين انطلاقًا من التزامها وتأديةً لدورها كعضو نشط وفاعل في لجنة منظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، ولجنة وثائق التفويض، بالإضافة إلى لجنة السياحة والقدرة التنافسية . وتعدّ مملكة البحرين عضوًا في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لمدة دورتين في الجمعية العامة، وخلال الجلستين الـ22 والـ23، والتي ستستمر حتى عام 2021.
