أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن مواجهة التهديدات، داخليا وخارجيا، تستدعي وحدة الموقف والكلمة بما يحفظ البلاد ويصونها ويكرس فيها القيم الجامعة الأصيلة والثوابت الوطنية التاريخية.
وأكد على الدور المهم والحساس للمنابر الدينية التي جُعلت لتكون داعية إلى الله تعالى وإلى الدين الحنيف وقيمه ومقاصده ومبادئه التي تشيع السلام في النفوس والمجتمعات.
ورفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ودعا إلى اغتنام هذه الليالي الفضيلة في التقرب إلى الله تعالى البر والإحسان، وتعزيز مشاعر الألفة والمحبة بين الجميع، وإشاعة الخير ونشر السلام، سائلاً الله تعالى أن يجعلها أيام خير وبركة وأمن وأمان تعم جميع المسلمين والعالم، ويعيدها على بلادنا وأمتنا باليمن والبركات.
وفي جلسته الاعتيادية التي عقدت الثلاثاء برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشاد المجلس بالمضامين العالية التي تضمنتها توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى ترؤس جلالته الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع.
وأكد أن تلك التوجيهات السامية تعكس الرؤية الحكيمة لجلالته فيما يتعلق بالشأن المحلي والإقليمي والدولي. مثمنًا حرص جلالته على التزام الجميع بالثوابت والمواقف الوطنية، وبنبذ استغلال المنابر الدينية للتطرف والتعاطف مع الأعمال الإرهابية وبث الفرقة والفتنة بين أفراد المجتمع الواحد، وتأكيد جلالته على وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد وطمأنته الجميع بأن البحرين ستواجه بحزم أي محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن الثوابت الوطنية.
كما أبدى المجلس تأييده التام لما تضمنته الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك المفدى لدى استقبال جلالته يوم أمس المهنئين من أهالي محافظات المملكة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتأكيد جلالته أن نسيجنا الوطني الحي هو خط دفاعنا الأول لتماسك جبهتنا الوطنية لصد أشكال العنف والتطرف كافة، وإحباط أي محاولات لإثارة فتن شق الصف، بالابتعاد عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب أن تستخدم لما فيه خير البلاد وشعبها، وأن تكون معول إصلاح لا هدم، بناءً وتعزيزًا لمسيرة البناء الوطني لأهل البحرين برعاية الثوابت الوطنية وتأصيل القيم الإنسانية والتحلي بالمسئولية أمام كل ما يمس الأمن والاستقرار.
وهنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة تكريم سموه من قبل منظمة الصحة العالمية كقائد عالمي له إسهامات عظيمة ورؤى وأفكار ومبادرات حققت نجاحات وإنجازات كبيرة في مجال الصحة، مؤكدًا أن هذا التكريم المستحق لسموه هو تكريم لمملكة البحرين، وتقدير عالمي لما حققته من نجاحات لافتة في مختلف المجالات.
وفي موضوع منفصل، رحب المجلس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد قمتين طارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، تزامنًا مع القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، في مكة المكرمة للبحث الجماعي المشترك حول المستجدات والتحديات وصولاً إلى موقف موحد يضمن لدول المنطقة وشعوبها الأمن والاستقرار والنماء، ويسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
كما أدان المجلس الاعتداء الصاروخي الآثم من قبل المليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية تجاه مكة المكرمة ومدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد أن هذا العمل العدائي الآثم ضد أقدس البقاع وأشرفها يعد تجاوزًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لحرمة المكان المقدس والشهر الكريم، واستفزازًا لمشاعر المسلمين كافة، ويكشف عن انسلاخ مرتكبيه من جميع القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وندد في الوقت نفسه بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي استهدفت محطات ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعددًا من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما استنكر بشدة جميع الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها عدد من العواصم والمدن حول العالم، مؤكدًا ضرورة الموقف الدولي الموحد والمسئول لمواجهة أخطار الاعتداءات الإرهابية بكل حزم وقوة لتحقيق الأمن والسلام في العالم.
وانتقل المجلس إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأخذ علمًا بالتوجيه الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى بإقامة حفل خاص ضمن برنامج إحياء ليلة القدر المباركة يُكرَّم فيه 71 من قراء مملكة البحرين الذين تشرفوا بتمثيل المملكة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى، وحققوا فيها مراكز متقدمة، وذلك تقديرًا وتشجيعًا ودعمًا من جلالته لقراء القرآن الكريم وتتويجًا للنشاط القرآني والعمل الدؤوب في خدمة كتاب الله العزيز ورعاية قرائه وحفظته ودعم مراكز تعليمه، ورعاية المسابقات القرآنية الدولية والمحلية التي تنظمها مملكة البحرين، وآخرها الدورة الرابعة والعشرون من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم التي أُقيمت تحت رعاية جلالة الملك المفدى واختتمت الأسبوع الماضي، والتي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.
وناقش المجلس تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي عن أحكام دفن الأجنة والأعضاء البشرية، وقرر المجلس اعتماد التقرير وتوصياته. واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة واتخذ بشأن ما يلزم من القرارات.
{{ article.visit_count }}
وأكد على الدور المهم والحساس للمنابر الدينية التي جُعلت لتكون داعية إلى الله تعالى وإلى الدين الحنيف وقيمه ومقاصده ومبادئه التي تشيع السلام في النفوس والمجتمعات.
ورفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ودعا إلى اغتنام هذه الليالي الفضيلة في التقرب إلى الله تعالى البر والإحسان، وتعزيز مشاعر الألفة والمحبة بين الجميع، وإشاعة الخير ونشر السلام، سائلاً الله تعالى أن يجعلها أيام خير وبركة وأمن وأمان تعم جميع المسلمين والعالم، ويعيدها على بلادنا وأمتنا باليمن والبركات.
وفي جلسته الاعتيادية التي عقدت الثلاثاء برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشاد المجلس بالمضامين العالية التي تضمنتها توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى ترؤس جلالته الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع.
وأكد أن تلك التوجيهات السامية تعكس الرؤية الحكيمة لجلالته فيما يتعلق بالشأن المحلي والإقليمي والدولي. مثمنًا حرص جلالته على التزام الجميع بالثوابت والمواقف الوطنية، وبنبذ استغلال المنابر الدينية للتطرف والتعاطف مع الأعمال الإرهابية وبث الفرقة والفتنة بين أفراد المجتمع الواحد، وتأكيد جلالته على وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد وطمأنته الجميع بأن البحرين ستواجه بحزم أي محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن الثوابت الوطنية.
كما أبدى المجلس تأييده التام لما تضمنته الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك المفدى لدى استقبال جلالته يوم أمس المهنئين من أهالي محافظات المملكة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتأكيد جلالته أن نسيجنا الوطني الحي هو خط دفاعنا الأول لتماسك جبهتنا الوطنية لصد أشكال العنف والتطرف كافة، وإحباط أي محاولات لإثارة فتن شق الصف، بالابتعاد عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب أن تستخدم لما فيه خير البلاد وشعبها، وأن تكون معول إصلاح لا هدم، بناءً وتعزيزًا لمسيرة البناء الوطني لأهل البحرين برعاية الثوابت الوطنية وتأصيل القيم الإنسانية والتحلي بالمسئولية أمام كل ما يمس الأمن والاستقرار.
وهنأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة تكريم سموه من قبل منظمة الصحة العالمية كقائد عالمي له إسهامات عظيمة ورؤى وأفكار ومبادرات حققت نجاحات وإنجازات كبيرة في مجال الصحة، مؤكدًا أن هذا التكريم المستحق لسموه هو تكريم لمملكة البحرين، وتقدير عالمي لما حققته من نجاحات لافتة في مختلف المجالات.
وفي موضوع منفصل، رحب المجلس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد قمتين طارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، تزامنًا مع القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، في مكة المكرمة للبحث الجماعي المشترك حول المستجدات والتحديات وصولاً إلى موقف موحد يضمن لدول المنطقة وشعوبها الأمن والاستقرار والنماء، ويسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
كما أدان المجلس الاعتداء الصاروخي الآثم من قبل المليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية تجاه مكة المكرمة ومدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد أن هذا العمل العدائي الآثم ضد أقدس البقاع وأشرفها يعد تجاوزًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لحرمة المكان المقدس والشهر الكريم، واستفزازًا لمشاعر المسلمين كافة، ويكشف عن انسلاخ مرتكبيه من جميع القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
وندد في الوقت نفسه بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي استهدفت محطات ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعددًا من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما استنكر بشدة جميع الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها عدد من العواصم والمدن حول العالم، مؤكدًا ضرورة الموقف الدولي الموحد والمسئول لمواجهة أخطار الاعتداءات الإرهابية بكل حزم وقوة لتحقيق الأمن والسلام في العالم.
وانتقل المجلس إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأخذ علمًا بالتوجيه الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى بإقامة حفل خاص ضمن برنامج إحياء ليلة القدر المباركة يُكرَّم فيه 71 من قراء مملكة البحرين الذين تشرفوا بتمثيل المملكة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى، وحققوا فيها مراكز متقدمة، وذلك تقديرًا وتشجيعًا ودعمًا من جلالته لقراء القرآن الكريم وتتويجًا للنشاط القرآني والعمل الدؤوب في خدمة كتاب الله العزيز ورعاية قرائه وحفظته ودعم مراكز تعليمه، ورعاية المسابقات القرآنية الدولية والمحلية التي تنظمها مملكة البحرين، وآخرها الدورة الرابعة والعشرون من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم التي أُقيمت تحت رعاية جلالة الملك المفدى واختتمت الأسبوع الماضي، والتي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.
وناقش المجلس تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي عن أحكام دفن الأجنة والأعضاء البشرية، وقرر المجلس اعتماد التقرير وتوصياته. واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة واتخذ بشأن ما يلزم من القرارات.