كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف عن البدء في عمليات تطوير وإدارة مدفن عسكر في الأول من شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح الوزير خلف أن "إدارة المدفن ستتم وفق أفضل الممارسات البيئية والقياسية المتبعة حيث سيسهم المشروع في الارتقاء ببيئة عمل المدفن وتحسين الإدارة البيئية والفنية للموقع، ورفع مستوى جودة التحكم في الهواء".

وأشار الوزير خلف إلى أن "مبادرات الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات ساهمت في معالجة 45% من أجمالي المخلفات الواردة لمدفن عسكر من إجمالي المخلفات التي تبلغ مليون و 700 ألف طن سنويا".

وأكد إن الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات تحظى باهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومتابعة واهتمام اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لما تهدف له بصورة عامة من تحقيق التزامات مملكة البحرين في مجال "الإدارة المتكاملة" لعمليات ادارة المخلفات وفقا لأفضل الممارسات القياسية الصحية والبيئية والفنية المعتمدة دولية، التي تتضمن التجميع والفرز والإدارة والتوعية وغيرها من المبادرات.

وأضاف خلف: "أن الاستراتيجية تهدف بصورة عامة إلى تحقيق أعلى مستويات الإدارة المتكاملة المثلى للمخلفات، التي يمكن إيجازها في تحقيق التزامات مملكة البحرين على المستوى البيئي، من خلال التعامل مع المخلفات بصورة بيئية وصحية مثلى، ومواكبة متطلبات النمو العمراني والسكاني في المملكة، وما يترتب عليه من زيادة في كمية النفايات المتولدة وسبل التعامل معها"، لافتا أن "التحكم في كمية ونوع النفايات الواردة إلى المدفن سيُمكن من تمديد العمر الإنتاجي لمكب النفايات مما سيساهم في تحسين الممارسات البيئة، وتنظيم أوقات فتح وتشغيل الموقع، إضافة إلى الالتزام بقواعد التشغيل والسلامة وإجراءات الطوارئ".

جاء ذلك، خلال زيارة قام بها عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مع وكيل شؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس وائل المبارك وعدد من مسؤولي الوزارة للاطلاع على الاستعدادات للبدء في إدارة المدفن خلال الأيام القادمة وفق الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات.

وقال الوزير خلف " إن مدفن عسكر هو المدفن الوحيد لمعالجة المخلفات المنزلية، وهو الذي يتلقى حالياً النفايات البلدية والنفايات الزراعية والنفايات، وعليه حرصت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبالشراكة مع القطاع الخاص على التحكم في كمية ونوع النفايات الواردة إلى المدفن، وذلك بعد أن تم توقيع عقد إدارة وتطوير مدفن عسكر للمخلفات لمدة ثلاث سنوات مؤخرًا".

وأوضح "إن إدارة المدفن ستتم وفق أفضل الممارسات البيئية والتقنية حيث أستكملنا الاستعدادات المطلوبة في هذا الشأن، وسنبدأ رسميا في أعمال إدارة المدفن في الأول من شهر أكتوبر المقبل"، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى من خلال ذلك إلى تحقيق عدة أهداف، ومن أهمها تطوير أسلوب إدارة المدفن، إلى جانب إطالة عمره الافتراضي من سنتين سابقا الى ست سنوات مع الإدارة الجديدة، إضافة إلى تحسين الصورة البيئية لمملكة البحرين من خلال زيادة كمية المواد المعاد تدويرها.

ولفت إلى أن الوزارة تهدف إلى زيادة السيطرة على عملية رمي المخلفات بصورة غير قانونية في مملكة البحرين، وذلك من خلال وضع جميع الأدوات اللازمة لتحسين كفاءة عمليات جمع النفايات وإعادة تدويرها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يقع ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات.

وأشار إلى أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال إعادة تشكيل هندسة المدفن من أجل زيادة السعة المكانية، إضافة إلى استخدام المعدات المناسبة لمعالجة النفايات، مؤكدًا بأنه سيتم تنفيذ إجراءات جديدة لتحسين التشغيل والسلامة داخل المدفن، منبها إلى أنه سيتم إدخال مصنع التكسير لزيادة إنتاج واستخدام المواد المعاد تدويرها، إضافة إلى استخدام أحدث التطبيقات من أجل تزويد الوزارة بجميع المعلومات المطلوبة لتنمية إيرادات المدفن.

وأكد أن استخدام التقنيات الجديدة للتحكم في جميع البيانات المتعلقة بعملية المدفن والتحكم في الشاحنات سيكون له تأثير إيجابي في الحد من المخالفات في رمي المخلفات بصورة عشوائية خارج المدن، موضحا أنه "تمت زيادة ساعات العمل حتى 16 ساعة في اليوم، مما سيسمح لشركات جمع النفايات باختيار أفضل إطار زمني لعمليات التجميع من أجل زيادة كفاءة العمليات إلى أقصى حد".

وتابع "تم توفير المعدات الرئيسية اللازمة لتشغيل المكب كضاغط مدافن النفايات والتي كانت تعمل في وضع الاختبار خلال الأسبوعين الماضيين لأغراض التدريب، كما أن لدى الوزارة اتفاقية تأجير لـ 3 جرافات، ستكون سارية المفعول للعامين المقبلين، كما سيكون هذا الجهاز متاحًا منذ الأول من أكتوبر".

كما أوضح أن الإدارة الحديثة للمدفن سيمكننا من التحكم بجميع عمليات الاستقبال والقبول والوزن والتسجيل للنفايات القادمة إلى مدفن عسكر وذلك من خلال برمجياتها المختبرة جيدًا وعن طريق ميزانين جديدين لقياس حجم المخلفات في الموقع ولتحقيق أفضل معايير إدارة النفايات.

يشار إلى أن مجلس المناقصات والمزايدات أرسى مناقصة إدارة وتطوير مدفن عسكر على شركة أورباسير الإسبانية للنظافة لمدة ثلاث سنوات وذلك حيث ستتكفل الشركة بجميع العمليات التشغيلية للمدفن.