تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس اللجنة الوطنية للمسنين، جميل بن محمد علي حميدان، نظمت الوزارة بالتعاون مع اللجنة، حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، وذلك الخميس في قاعة جمعية الحكمة للمتقاعدين، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحافظ الشمالية، علي بن الشيخ عبد الحسين العصفور، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، وبمشاركة منتسبي أندية ودور الوالدين النهارية والدائمة، وشخصيات وفعاليات اجتماعية، وأعضاء اللجنة الوطنية للمسنين.
وتم خلال الحفل تدشين مركز المغفور له سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة، في جمعية الحكمة للمتقاعدين، لتقديم الخدمات الرعائية والصحية والاجتماعية والترفيهية لمنتسبي الجمعية، بالإضافة إلى اصدار بطاقة (تستاهل) لكبار المواطنين والتي تقدم خصومات من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية.
كما تم تكريم عدد شخصيات ساهمت بجهود ملموسة في خدمة كبار المواطنين، إلى جانب تكريم منشآت مصرفية داعمة للجهود الحكومية في مجال رعاية كبار المواطنين، فضلاً عن تقديم عرض مسرحي لدار المحرق لرعاية الوالدين، ومعرض للصور والأعمال والمنتجات اليدوية لمنتسبي أندية ودور رعاية الوالدين.
وفي كلمه له، أكد حميدان اهتمام مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بفئة كبار المواطنين، بما يكفل لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها، تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في بناء وازدهار المملكة، مشيراً في هذا السياق إلى حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على إدماج كبار المواطنين في المجتمع، ومشاركتهم في احتفالاتهم بيومهم العالمي بشكل سنوي، وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لهم والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية، موضحاً أن تجربة البحرين في رعاية كبار المواطنين عبر تأسيس الدور والأندية النهارية تعد تجربة رائدة، وهي مؤشر على النهضة الحضارية التي تعيشها البحرين.
وأشار الوزير حميدان إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ماضية في تكريس الجهود لتطوير برامج التأهيل المناسبة لكبار المواطنين والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإدماجهم في المجتمع عبر زيادة عدد أندية ودور رعاية الوالدين التي تديرها مؤسسات المجتمع المدني في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة، لافتاً إلى وجود 14 دارا وناديا للرعاية الاجتماعية، متطلعاً لزيادة الدور والأندية النهارية لتصل إلى 20 دار في مختلف المناطق والمحافظات خلال السنوات المقبلة، لتقديم خدمات متكاملة ورعاية شاملة لهذه الفئة، مؤكداً على نجاح هذه المشاريع الاجتماعية وتميزها لا سيما في ظل تلقي الوزارة المزيد من طلبات افتتاح دور الرعاية من قبل مؤسسات المجتمع المدني الشريكة في التنمية الاجتماعية المستدامة، داعياً إلى تبني المزيد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، لتعزيز مبدأ دمج كبار المواطنين في التنمية الاجتماعية والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم.
من جانبه، ألقى نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين، رئيس المكتب التنفيذي للمسنين، حسن كمال، كلمة أوضح من خلالها أن الدين الإسلامي الحنيف، حث على الاهتمام برعاية كبار المواطنين، الذين قدموا العديد من الخدمات الجليلة للشعب البحريني الأصيل، مشيراً إلى أن يوم المسنين يوم أقرته الأمم المتحدة لتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار المواطنين، وحث المنظمات الأهلية لتقديم الدعم والتعاون لتوفير بيئة صحية ورفاهية لهذه الفئة.
وفي كلمة جمعية الحكمة للمتقاعدين، قدمتها موزة المنصوري، أشادت بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، لتغيير مسمى كبار السن إلى "كبار المواطنين" تعزيزاً لدورهم في نهضة البلاد واستمرار العطاء والبناء الوطني، مشيرة إلى دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لأندية ودور الرعاية النهارية مالياً ومعنوياً، وتسخير كافة الجهود لتحقيق الحياة اللائقة وتمكين كبار المواطنين لممارسة دورهم الريادي والاجتماعي في البحرين.