انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للتميز في العمل الاجتماعي والتطوعي، تحت عنوان "العمل الاجتماعي بين قياس الأثر وتحقيق الاستدامة"، الذي تنظمه جمعية البحرين للعمل التطوعي بالتعاون مع مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 5-7أكتوبر، بحضور عضو مجلس الأمناء نائب رئيس اللجنة التنفيذية بمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز الاجتماعي، صاحب السمو الأمير سعود بن فهد بن سعود الكبير، وعضو مجلس الأمناء وعضو اللجنة التنفيذية بالمؤسسة، صاحب السمو الأمير سلمان بن محمد بن فيصل آل سعود، والأمين العام للمؤسسة، الدكتور فهد بن حمد المغلوث، ورئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي، عبدالعزيز السندي، وبمشاركة منظمات أهلية من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأوربية.ويهدف المؤتمر، الذي شهد مشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين في مجال العمل الاجتماعي من الدول الخليجية والعربيةوالأوروبية، إلى إثراء تجربة العمل التطوعي وتعزيز آليات تطويره والارتقاء بالعاملين فيه، عبر قياس أثر البرامج الاجتماعية والتنموية التي تنفذها المنظمات الأهلية على المجتمعات ومدى استفادتها منها، من خلال ورش عمل متخصصة يقدمها نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال العمل الاجتماعي.وفي كلمة لحميدان أمام المؤتمر، ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، خالد الكوهجي، أكد أهمية العمل التطوعي وإسهامه في تطوير المجتمع والارتقاء به في كافة المجالات، مشيراً إلى أن استضافة البحرين لهذا المؤتمر الدولي يؤكد على ما يزخر به العالم العربي من إمكانيات بشرية قادرة على إدارة القضايا في سبيل الارتقاء بالعمل الاجتماعي الأهلي، مشدداً على أن رعاية مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي للمؤتمر، يعتبر مصدر سعادة وترحيب خالصين، ودليل على رؤية المؤسسة نحو دعم التميز في العمل الاجتماعي محليًا ودولياً، واستمراراً للمسيرة المضيئة والتوجهات الداعمة لخدمة المجتمع لدى صاحبة السمو الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز- رحمها الله، ودورها في ترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والانساني والتطوعي وتعزيز قيمه النبيلة.وأشاد حميدان بموضوع المؤتمر لهذا العام لما له من أهمية في تقييم أثر جهود العاملين في المجال التطوعي على المجتمع والتنمية، ليتم صياغة برامج المنظمات الأهلية وفقاً لهذا التقييم، وتتواصل بذلك مسيرة العمل التطوعي نحو الاحترافية في أداء مهامهم، إلى جانب تشجيع الداعمين لبرامج المسؤولية الاجتماعية على تمويل برامج المنظمات الأهلية في المجال الاجتماعي، مشيراً الى تجربة مملكة البحرين المتمثلة في برنامج المنح المالية للمنظمات الأهلية، حيث وضعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في العام 2006 منهجاً جديداً لتقديم المنح المالية للمنظمات الأهلية، لتصبح سياسة تقديم المنح من مجرد إعانات ومساعدات مالية لتلك المنظمات إلى دعم مالي للمشروعات التنموية التي تقدم إضافة فعلية وملموسة إلى الرصيد التنموي للمجتمع، ويتم تقييمها من خلال لجنة تحكيم أكاديمية متخصصة، وتمويلها من خلال صندوق العمل الاجتماعي الأهلي الذي تم تأسيسه في إطار الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص.من جانبه أكد د. فهد المغلوث، على أن هذا المؤتمر في نسخته الثانية يأتي في إطار إحداث نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية، مشيراً إلى العزم على استكمال مسيرة العمل الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وألقى عبدالعزيز السندي، كلمة قال فيها أن جمعية البحرين للعمل التطوعي حريصة على التنوع في أنشطتها وبرامجها وفعالياتها بما يسهم في نهضة المجتمع، معرباً عن تقديره لمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي على الدعم والشراكة والرعاية في تنظيم هذا المؤتمر، وقدم السندي الشكر لسعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، على رعايته لهذا المؤتمر.وخلال المؤتمر قام نائب راعي المؤتمر خالد الكوهجي بجولة في المعرض المصاحب، الذي شاركت فيه مؤسسات من المجتمع المدني بمشروعاتها المتميزة في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي من البحرين وكذلك من دول خليجية وعربية، كما قام بتكريم المتحدثين في المؤتمر.