أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن علاقات التعاون والصداقة الوثيقة القائمة على التحالف الاستراتيجي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، تشهد تقدماً مطرداً، وتنوعاً واسعاً، كما تعكس تاريخاً طويلاً من التنسيق المشترك والمساعي المتواصلة، للمضي بها لآفاق أرحب على كافة المستويات.

واجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، اليوم، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون دول الخليج العربي تيموثي ليندركينج، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، على هامش زيارة وفد مملكة البحرين لواشنطن للمشاركة في اجتماع "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط".

وأشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة، التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية. كما جرى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

ورحب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بما تمخض عن اجتماع "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" من توافق حول تعزيز التعاون الجماعي، معربا عن تفاؤله بأن هذا التحالف، سيعزز آليات التشاور والتحرك الإقليمي، وسيسهم في أمن وازدهار منطقة الشرق الأوسط.

واستعرض د.الشيخ عبداللّه بن أحمد آل خليفة، أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الخليج العربي، موضحا أن مملكة البحرين لديها أجندة عمل للقضايا والموضوعات الجديرة بالاهتمام والمتابعة، وأهمية البناء على الفرص المتاحة للتوصل إلى حلول مستدامة للمشكلات القائمة، ومواجهة مصادر التهديد المختلفة.

واعتبر أن التحالف الاستراتيجي، ينبغي أن يوائم بين الأمن والتنمية، وأن يكرس جهوده لإيجاد بيئة سلمية مزدهرة لتعظيم المنافع.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بأن مملكة البحرين تولي مواجهة خطر الإرهاب، أولوية متقدمة من خلال مقاربات شاملة لاستئصال جذور هذه الآفة، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لمعاقبة رعاة الإرهاب، وكل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.

وبين د.الشيخ عبداللّه بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، نجحت في تقديم النموذج الأمثل، للإصلاح والتنمية والتسامح وسيادة القانون، منوهاً إلى المبادرات الملكية السامية والرائدة، في دعم التعايش الديني، ونشر السلام بين مختلف شعوب العالم.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى المكانة المتقدمة والنتائج المشهودة، التي تحققها مملكة البحرين في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية، في مجالات الحريات الدينية والتسامح ومكافحة الإرهاب، ومواصلة تبوئها تصنيف الفئة الأولى ضمن الدول الأكثر نجاحاً في مكافحة الاتجار بالأشخاص.

من جانبه، أعرب تيموثي ليندركينج، عن اعتزازه وتقديره، لما وصلت إليه علاقات الصداقة بين البلدين من تطور ونماء على كافة الأصعدة، مثمناً الجهود الدؤوبة والخطوات الرائدة التي تتخذها مملكة البحرين من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، متمنياً للمملكة المزيد من التقدم والازدهار.