* "البروتوكولات والمراسم" أول كتاب تاريخي يدشن "أون لاين" عن بعد في البحرين* عادات وأعراف وممارسات ملكية عريقة لحكام البحرين توارثوها منذ تأسيس الدولة الحديثة* سلسلة مشاريع مرتقبة للمركز عبر التواصل المرئي خلال المرحلة المقبلة* عودة الحياة لـ "عيسى الثقافي" من خلال "الأون لاين"* تقنيات الحكومة الإلكترونية تمكن من إنجاز المشروعات عبر التواصل عن بعد* الجاسم لـ "الوطن": تأليف الكتاب في 6 أشهر بعد الاطلاع على 70 مجلداً* "البروتوكولات والمراسم" مستمد من الحضارة العربية والإسلامية ويعتز بالخصوصية البحرينية* الصديقي لـ "الوطن": الكتاب يسد نقصاً في المكتبة التاريخية البحرينية* تدشين كتاب عن النظام القانوني في البحرين قبل 100 عاموليد صبريكشف نائب رئيس مجلس الأمناء، والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، عن "تنظيم المركز لمؤتمرات بتقنية "الأون لاين"، عن بعد، على مستوى الوطن العربي، كانت قد تم تأجيلها بسبب أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وذلك بعد نجاح تدشين كتاب "البروتوكولات والمراسم في عهد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة "1351 – 1361هـ، 1932 – 1942م""، للمؤلف، راشد عيسى الجاسم، في مركز عيسى الثقافي، مساء الثلاثاء، بمشاركة الطاقة القصوى والاستيعابية والتي بلغت نحو 100 شخص من المهتمين بالدراسات والبحوث والوثائق التاريخية"، مضيفاً أنه "أول كتاب تاريخي يتم تدشينه عبر الأون لاين في البحرين"، معتبراً أن "تلك الخطوة تعد باكورة إنتاج المركز وتمثل في الوقت ذاته، عودة الحياة لمركز عيسى الثقافي"، كاشفاً عن "سلسلة مشاريع مرتقبة للمركز خلال المرحلة المقبلة".وأضاف في تصريحات لـ "الوطن" على هامش تدشين الكتاب أن "تقنية الأون لاين، أو التواصل الإلكتروني عن بعد، تعيد الحياة لمركز عيسى الثقافي، ومن ثم فإن الاجتماعات والأنشطة والفعاليات والمحاضرات سوف تعاود نشاطها مرة أخرى، بهذه الطريقة".وقال إنه من المقرر "تدشين مجموعة من الكتب وتنظيم محاضرات متخصصة عن بعد تتعلق بتاريخ البحرين، فيما يدرس المركز تنظيم مؤتمرات عن بعد، كان قد تم تأجيلها خلال الفترة الماضية، ليس على مستوى البحرين فحسب، بل على مستوى الوطن العربي، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة، والتواصل عن بعد".ورأى نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي أن "الاستجابة من المشاركين لمثل تلك الخطوة تعد ممتازة لاسيما وأن تدشين الكتاب شهد مشاركة الطاقة القصوى والاستيعابية والتي بلغت نحو 100 شخص".ونوه الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى أن "التطور التكنولوجي والتقنيات التكنولوجية في البحرين مكنت من إنجاز المشروعات عبر تقنية الأون لاين والتواصل المرئي عن بعد"، مؤكداً أن "المسؤولين عن الحكومة الإلكترونية أسسوا بنية تحتية إلكترونية قوية ورصينة سهلت من استخدام تلك الوسائل التقنية والتكنولوجية، وإنجاز المشروعات عبر الأون لاين، وبالتالي فإن الحكومة الإلكترونية هي التي سوف نعتمد عليها خلال المرحلة المقبلة".وفي تعليقه على تدشين الكتاب، أوضح الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، أن "الكتاب يستعرض في صفحاته أبرز سمات وخصائص البروتوكولات والمراسم الملكية خلال مرحلة مهمة في تاريخ مملكة البحرين الحديث حيث كانت فترة غنية بالتحولات والتي ساهمت في جعلها أحد أعرق التجارب في المنطقة".وشدد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة على أن "المراسم الملكية وأعراف الحكم الرشيد في عصرها الحالي لم تكن وليد اللحظة، بل إن لحكام البحرين عادات وأعراف وممارسات ملكية عريقة توارثوها منذ تأسيس الدولة البحرينية الحديثة، مما يتيح لقارئ الكتاب فهم التجربة البحرينية الملكية الرائدة تاريخياً".واعتبر أن "الكتاب يعد إضافة نوعية وضرورية لإصدارات مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي الذي احتفل بعامه الأربعين والذي يصادف أيضاً مئوية تأسيس مؤسسات الدولة العصرية، ويشكل بذلك مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين في مجال المراسم والعلاقات السياسية والدبلوماسية".بدوره، استعرض المؤلف راشد عيسى الجاسم في تصريحات لـ "الوطن"، محتويات كتاب "البروتوكولات والمراسم في عهد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة "1351 – 1361هـ، 1932 – 1942م""، والذي يتكون من 467 صفحة حيث بدأ بتقديم لنائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، ثم مقدمة للمؤلف، واستعراض 8 فصول، تناولت، البروتوكولات والمراسم في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والشيخ حمد من نيابة الحاكم حتى توليه العرش، والمكونات الرئيسية للبروتوكولات والمراسيم البحرينية "اللقب، التحية، العلم، الأوسمة، السلام الوطني، التقويم"، والأنظمة والقوانين والمراسلات الرسمية، والإجازات والاحتفالات الرسمية في البلاد ولدى دار الاعتماد البريطانية، وزيارة صاحب العظمة إلى بريطانيا في عام 1936، ومراسم زيارات كبار ضيوف البلاد، ونماذج أخرى للبروتوكولات والمراسم البحرينية، ثم خلاصات واستنتاجات، وخاتمة، ثم تقريظ، للأكاديمي الدكتور علي الصديقي، وختاما قائمة بالمصادر والمراجع".المؤلف راشد الجاسم، أوضح أن "الكتاب صدر بمناسبة أربعينية إنشاء مركز الوثائق التاريخية الذي يصادف مئوية تأسيس مؤسسات الدولة الحديثة في مملكة البحرين "1919 – 2019م"، حيث إن البروتوكولات والمراسم كانت أحد أولويات عملية التحديث الشاملة التي اعتنى بالنهوض بها حكام البحرين".وأضاف أنه "تم تقسيم البروتوكولات والمراسم البحرينية إلى ثلاثة أقسام، قسم مستمد من الحضارة العربية والإسلامية، وقسم يواكب الحداثة الغربية، وقسم يعتز بالخصوصية البحرينية في هذا المجال، حيث إن هذه الأقسام الثلاثة كانت بينها مسافات واضحة الملامح شكلت في مجملها توازناً أثرى خلالها التجربة البحرينية ولكن دونما إخلال في الجوهر والمضمون".وقال المؤلف راشد الجاسم إن "الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كان له دور في تعزيز روح المبادرة والابتعاد عن الكلاسيكية في كتابة التاريخ البحريني"، مضيفاً أن "تأليف الكتاب استغرق نحو 6 أشهر، فيما تمت الاستعانة بعشرات المجلدات والوثائق والصحف، أبرزها الوثائق البريطانية، وتم الاطلاع على أكثر من 36 ملفاً للخارجية البريطانية ودار الاعتماد البريطاني، كما تمت مراجعة الكتب الخليجية والعربية المتعلقة بالبروتوكولات والمراسم، والصحافة القديمة، أي أنه يمكن القول إنه تمت الاستعانة بنحو 70 مرجعاً، ما بين مجلد وكتاب ووثيقة وصحيفة".من جانبه، أكد ضيف المحاضرة الباحث والأكاديمي والخبير القانوني د. علي الصديقي، أن "الكتاب يسد نقصاً موجوداً في المكتبة التاريخية البحرينية"، مضيفاً أن "مثل تلك الكتب تمثل لنا تواصلاً حضارياً مع الأجيال المختلفة ويؤكد أننا لم نكن منقطعين عن تراث الأجداد، فيما تؤصل تلك التجربة للخصوصية البحرينية".وكشف في تصريحات لـ "الوطن" عن أن "المشروع القادم سوف يكون تدشين كتاب من تأليفي بعنوان تاريخ النظام القانوني في البحرين والتشريعات القديمة في فترة العقود الأولى من القرن العشرين، أي قبل 100 عام تقريباً".