أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اعتزاز البحرين بعلاقاتها التاريخية الراسخة والشراكة الوثيقة التي تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تمتد لتاريخ طويل من التفاهم والتعاون والتنسيق المشترك بما يعزز مصالحهما المتبادلة على المستويات كافة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الأربعاء في قصر الصخير، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، بمناسبة زيارته للمملكة في إطار جولته الحالية التي يقوم بها في عدد من دول المنطقة.

ورحب صاحب الجلالة بوزير الخارجية الأمريكي، واستعرض معه مسار العلاقات الثنائية ووسائل تطويرها وتنميتها وتعزيز أطر التعاون الثنائي والعمل المشترك وبخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها، مؤكداً حرص البحرين الدائم على توثيق علاقات الشراكة الاستراتيجية وتطلعها لتوثيق التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

وتم خلال اللقاء بحث المستجدات التي تشهدها المنطقة والمبادرات والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام فيها، بالإضافة إلى تطورات الأحداث على المستوى الإقليمي والعالمي، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حيث شدد جلالة الملك المفدى في هذا الجانب على أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

مشيداً جلالته بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وتعزيز السلم الدولي، مؤكداً جلالته دعم البحرين ومساندتها لهذه الجهود والمساعي.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على عمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.