أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة تواصل نموها على كافة الأصعدة بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، في ظل ما تحظى به العلاقات الثنائية من اهتمامٍ ورعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقال سموه حفظه الله إن لمملكة البحرين علاقات ثنائية تاريخية عميقة مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ممتدة عبر عقود وأجيال متعاقبة منها على الصعيد الدبلوماسي لأكثر من 50 عامًا، ومع البحرية الأمريكية بوجود مقر الأسطول الخامس في مملكة البحرين لأكثر من 75 عام، وهو المقر الأقدم للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، منوهًا سموه بأهمية الالتزام بالنظام الدولي القائم على احترام القانون والمحافظة على أسس السلام والاستقرار والازدهار وحماية الأمن العالمي.
وأشار سموه حفظه الله إلى أن مملكة البحرين تملك تاريخًا عميقًا من التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية عززته اتفاقية التجارة الحرة إلى جانب مختلف الاتفاقيات الثنائية على مر العقود والتي انعكست إيجابًا على مستويات التبادل التجاري بين الجانبين بما يعود أثره على رفد القطاعات الاقتصادية تحقيقًا للأهداف المنشودة، لافتاً إلى ما تتسم به العلاقات البحرينية الأمريكية من تنسيق مشترك متواصل كان له الأثر في الدفع بعجلة التعاون نحو مستويات طموحة أثمرت مؤخرًا عن تدشين منطقة التجارة الأمريكية في مملكة البحرين والتي تأتي في إطار حزمة من المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية الهادفة إلى خلق المزيد من الفرص النوعية وتعزيز مختلف مسارات النمو الاقتصادي وفق التطلعات المشتركة.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، معالي السيدة كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشاد سموه بما وصلت إليه مسارات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين من مستويات متقدمة في شتى المجالات، منوّهًا سموه بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة واهتمامها المستمر لمساندة كافة الجهود الدولية من أجل ترسيخ دعائم الأمن وتعزيز مساعي الاستقرار في المنطقة والعالم بما يصب في دعم مسارات التنمية إقليمياً ودولياً.
من جانبها، أعربت معالي السيدة كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن سعادتها بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مضيفةً أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين كانت ومازالت علاقات وثيقة وهامة، وأن الولايات المتحدة تثمن هذه العلاقة وأن مملكة البحرين شريك أمني ومقر للأسطول الخامس وقيادة القوات البحرية المشتركة، وهي كذلك حليف وشريك استراتيجي رئيسي خارج حلف الناتو، لافتةً أن الولايات المتحدة تقدر قوة هذه العلاقة؛ كما ثمنت نائبة الرئيس الأمريكي ما قدمته مملكة البحرين من دعمٍ استراتيجي العام الماضي في جهود الإغاثة وعمليات الإجلاء من أفغانستان.