الحرة

بعد أن ضرب التضخم "المؤلم" السائقين في محطات الوقود ومشتري المنازل وتذاكر السفر، ها هو الآن يقيّد الحركة أمام رفوف حلوى "هالووين" في المتاجر الأميركية، وفق "وول ستريت جورنال".

فقد ارتفعت أسعار حلوى "هالووين" أكثر من 13 في المئة حسب وزارة العمل الأميركية، في أكبر قفزة سنوية للحلويات.

وشرحت "وول ستريت جورنال"، نقلا عن صانعي الحلويات، أنّ سبب هذا الارتفاع يعود إلى ارتفاع أجرة اليد العاملة والموادّ الأولية للصناعة.

وجاء في التقرير أيضا أنّ الزبائن يشعرون بصدمة أمام رفوف الحلويات بعد أن وقعوا بين خيارين، إمّا دفع مبلغ كبير لشراء الحلويات أو التغاضي عن الاحتفال بالمناسبة هذا العام بسبب "الأسعار المخيفة".

وانتقد السيناتور الأميركي بارني ساندرز عبر "تويتر" ارتفاع أسعار الحلوى، معتبراً أنّ ذلك يعود إلى جشع الشركات.

ويحتفل الأميركيون كل عام في الـ31 من أكتوبر بعيد "الهالووين"، وهو العيد الذي يتنكرون فيه بأزياء تحاكي أبطال أفلام الرعب والشخصيات الخارقة. ويرتدي الأطفال أزياء غريبة ويضعون أقنعة "مفزعة" استعدادا للخروج إلى الاحتفالات وجمع الحلوى.

وبدأت قصة عيد "هالوين" في أيرلندا قبل نحو ألفي عام، عندما كان سكان المنطقة الممتدة من أيرلندا حتى شمال فرنسا يعتقدون أن أرواح الموتى تنجح في الهرب من العالم الآخر وتزور بلادهم في نهاية موسم الحصاد وبداية فصل الشتاء بمناسبة عيد كان يسمى "سامهاين". وكانوا يعلقون الثوم على أبواب بيوتهم ويلبسون ثيابا قاتمة السواد اعتقادا منهم أن الأرواح الشريرة لن تتعرف عليهم، ولن تُلحق بهم الأذى بسبب عدم قدرتها على رؤية اللون الأسود في ظلام الليل.

وقد انتقلت الأسطورة من أيرلندا إلى الولايات المتحدة مع موجة المهاجرين الأوائل إلى العالم الجديد، واتُّخِذ اليوم الأخير من شهر أكتوبر من كلّ سنة مناسبة رسمية للاحتفال بعيد "الهالووين".