ضخ صندوق الثروة السيادي القطري إيداعات دولارية في بعض البنوك المحلية الأسبوع الماضي كإجراء احترازي، خشية التعرض لنقص في السيولة إذا استمرت المقاطعة العربية لها، حسب ما ذكرت رويترز الثلاثاء.

ونقلت الوكالة عن مصرفي يعمل في قطر، تلقت مؤسسته أموالاً، إن من المعتقد أن يكون إجمالي الودائع الجديدة التي ضخها جهاز قطر للاستثمار في النظام المصرفي بنهاية الأسبوع الماضي قد بلغ عدة مليارات من الدولارات. ووصف الودائع بأنها إجراء "احترازي".

وقال المصرفي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب الحساسيات التجارية لرويترز إنه في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة بين مسؤولين تنفيذيين ببنوك تجارية كبري ومسؤولين من البنك المركزي، قال المسؤولون التنفيذيون إنهم لا يحتاجون إلى سيولة دولارية في الوقت الراهن.

لكن المصرفي أوضح أنه إذا استمرت الأزمة الدبلوماسية لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى وسحبت البنوك السعودية والإماراتية ودائعها من قطر فإن البنوك المحلية قد تحتاج إلى مساعدة رسمية.

ويملك جهاز قطر للاستثمار حصصاً في بنوك قطرية من بينها 50 بالمئة في بنك قطر الوطني، أكبر بنوك البلاد، وحصة تبلغ 16.9 في المئة من مصرف قطر الإسلامي، أكبر مصرف متوافق مع الشريعة من حيث حجم الأصول.

وتحرك الريال القطري، المربوط عند مستوى 3.64 ريال للدولار الأميركي، ليبتعد قليلاً عن مستوى الربط منذ بدأت الأزمة الدبلوماسية في الخامس من يونيو، وتسعره البنوك الخارجية حالياً عند نحو 3.67 ريال للدولار.