كشف المدير العام لشركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة "كي نت" في الكويت عبدالله العجمي أن إجمالي قيمة السحوبات الآلية التي تمت في التسعة أيام الأخيرة من رمضان بلغت 520 مليون دينار، أي ما يقارب 1.7 مليار دولار، مشيراً إلى أنه جرى سحب هذه المبالغ من خلال 7.5 مليون عملية موزعة على سحوبات نقدية وأخرى عبر نقاط البيع.
وذكر العجمي أن قيمة السحوبات التي تمت عبر أجهزة السحب الآلي بلغت في تسعة أيام 210 ملايين دينار من إجمالي السحوبات المنفذة، تضمنت عمليات متنوعة بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، أما قيمة عمليات السحب التي تمت عبر نقاط البيع فبلغت 310 ملايين دينار، وفقاً لما نقلته "الرأي" الكويتية.
ويبلغ عدد أجهزة نقاط البيع الموجودة في الكويت نحو 52 ألف نقطة، موزعة على مختلف أماكن المشتريات المحلية، فيما يبلغ عدد أجهزة السحب الآلي 2000 جهاز، تدير منها "كي نت" 700.
ووفقاً لقراءة قامت بها "الرأي" في أرقام سحوبات هذا العام، يتضح أن حجم عمليات السحب في التسعة أيام الأخيرة من رمضان شهدت نمواً ملموساً قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحاً أن عدد عمليات العام الماضي بلغ 6.5 مليون عملية، أي أن نشاط السحوبات عبر أجهزة "كي نت" ارتفع هذا العام بمعدل مليون عملية وبما يقارب 15 في المئة كنسبة مئوية.
لكن من الواضح أن نسبة النمو الواسع بين أعداد عمليات السحب التي جرت في التسعة أيام الأخيرة من رمضان العام الحالي قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، لم تكن بالمعدلات نفسها التي جرى تسجيلها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي لجهة القيمة، سواء تلك المنفذة عبر نقاط البيع أو من خلال أجهزة السحب الآلي، حيث تظهر أرقام المقارنة بين الفترتين أن قيمة سحوبات التسعة أيام الأخيرة من رمضان 2016 بلغت 487 مليون دينار، مقابل 520 مليوناً هذا العام، أي بفارق 33 مليوناً، وبما يعادل نحو 6 في المئة.
أما بالنسبة لحجم السحوبات الكاش، سجلت نسبة نموها في التسعة أيام الأخيرة من رمضان 2017 معدلات عالية قياساً بالفترة نفسها من رمضان 2016 ، التي سجلت خلالها 120 مليون دينار، مقارنة بـ 210 ملايين العام الجاري، بنسبة نمو تبلغ نحو 75%.
وفيما يتعلق بالسحوبات التي تمت عبر أجهزة نقاط البيع، فقد بلغت هذا العام بلغت 310 ملايين دينار قياساً بـ 160 مليون دينار في الفترة المقابلة من 2016، ما يشكل نسبة نمو تقارب 94 في المئة.
وحول توقعاته لحجم السحوبات النقدية وكذلك التي يمكن أن تتم عبر نقاط البيع خلال أيام العيد، توقع العجمي ألا تتجاوز نسبتها المعدلات المعتادة، مبيناً أن النشاط الشرائي والسفر والتحويلات يتنامى قبل يوم العيد نفسه، ومن ثم تتراجع عمليات السحب النقدي وكذلك سحوبات المشتريات في هذه الأيام، باستثناء عمليات السحب التي تتم عبر المطاعم والمقاهي، وغيرها من الأماكن التي تشهد طلباً استهلاكياً.
ولفت العجمي إلى أن إيداع الرواتب هذا العام سبق إجازة العيد، أعطى المستهلكين هامشاً إضافياً لتنفيذ سحوباتهم المختلفة سواء الموجهة إلى تغطية أغراض السفر أو التي تخص المشتريات والتحويلات واحتياجات العيد بصفة عامة.
وعاود العجمي تأكيده أن "كي نت" تراقب بشكل مستمر وضع السيولة في أجهزة السحب النقدي، لتكون مستعدة على الدوام بتغذيتها، بحيث تكون مستعدة لملاقاة الطلب المتوقع وغير المتوقع من العملاء في مثل هذه الأوقات الاستثنائية.