تنطلق صباح الأربعاء فعاليات مؤتمر "جيبكا" السنوّي الثامن للأسمدة تحت شعار "البدايات الجديدة: العودة إلى النمو"، حيث ينظم الحدث الدولي المهم، ولأول مرة على مدى يومين على أرض البحرين، من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" بالتعاون مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة العديد من أوراق العمل المتنوعّة والتي ستغطي مواضيع ملحّة مثل التطورات الحالية والمستقبليّة في الأسواق العالمية، إلى جانب عرض لأحدث التقنيات التي تشهدها هذه الصناعة، ومواضيع أخرى متعلقة بموضوع المؤتمر، ويقام برعاية وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، وبحضور نخبة من الشخصيات الرئيسة المهتمة بصناعة الأسمدة بالمنطقة العربية والعالم، ومستهلكي الأسمدة وممثلي الحكومات والشركات الفنية المبتكرة لتقنيات التصنيع، والجهات المتخصصة والمعاهد الدولية ذات العلاقة.
ويتوقع أن يستقطب المؤتمر لهذا العام في مملكة البحرين مشاركة واسعة تتراوح ما بين 250- 300 من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى حضور متوقع لممثلين من مختلف الشركات والمؤسسات من منتجين ومستهلكين ووسطاء تجاريين للإلتقاء بنظرائهم وذلك بهدف مناقشة القضايا التجارية فيما بينهم وبحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين كافة الأطراف.
كما سيشهد المعرض المصاحب، مشاركة العديد من الشركات المنتجة للأسمدة، بالإضافة إلى المقاولين وشركات التقنيات الصناعية ذات العلاقة والمؤسسات الإستشارية المعنية بإصدار الننشرات المتخصصة بصناعة الأسمدة وأسواقها، سوف يتم من خلاله عرض أحدث ما توصلت له تقنيات صناعة الأسمدة في العالم، فيما سيتم عقد ورشة عمل يحضرها عدد من طلبة الجامعات المحلية والخليجية، للتعرف عن كثب على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الأسمدة في العالم بأسره، كما تهدف الورشة إلى خلق قادة المستقبل لهذه الصناعة الواعدة في منطقة الخليج العربي.
وستنظم على هامش المؤتمر ورشة عمل خاصة لعدد من طلبة الجامعات الخليجية ممن تم توجيه الدعوة لهم للمشاركة في جلسات المؤتمر، وتهدف هذه الورشة إلى تعريف الطلبة بالدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الأسمدة وأهميّة خلق قادة المستقبل لهذه الصناعة الواعدة في منطقة الخليج العربي. يشارك فيها حوالي 30 طالب سيقومون لاحقاً بزيارة استطلاعية لمقر المجمع الصناعي لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.
ويعتبر مؤتمر "جيبكا" للأسمدة حدث سنوي يترقبه الكثيرون تتولى لجنة الأسمدة بالإتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات تنظيمه، ويستقطب المؤتمر كبار الشخصيات الرئيسة لهذه الصناعة ومستهلكي الأسمدة وممثلي الحكومات وذلك من أجل تبادل المعلومات واستكشاف ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن الغذائي والاستراتيجيات طويلة الأجل لتصنيع الأسمدة، وأقيم للمرة الأولى في عام 2010.
كما يضم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الذي تم تأسيسه في العام 2006 أكثر من 90% من منتجي البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة، وهو أول إتحاد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز دور الشركات وتمكينها من لعب دور رئيسي في الصناعات الكيماوية العالمية لضمان نهضة صناعية مستدامة تحقق الرخاء والأمان لشعوب المنطقة، حيث تمثل صناعة الأسمدة في الدول الخليج العربي حوالي 25% من الإنتاج الإجمالي لصناعة البتروكيماويات وبمبيعات تفوق 38 مليون طن سنوياً وبقيمة أكثر من 7 بلايين دولار أمريكي سنوياً إذ تعتبر هذه الصناعة من الصناعات الأساسية للتنمية المستدامة ودعم الإقتصاد الوطني في بلدان دول مجلس التعاون.