قبل 8 سنوات كانت بلاكبيري تسيطر على نحو 25% من سوق الهواتف الذكية في العالم، إذ كانت حصتها أعلى من حصة الشركات الأخرى باستثناء نوكيا.
وتوسعت الشركة في بلدان كثيرة، وحققت نجاحاً كبيراً لتصبح الشركة التي يفكر فيها معظم الأشخاص عند الرغبة في شراء هواتف ذكية لممارسة الأعمال.
ورغم كل هذه النجاحات إلا أن الشركة أصبحت مفلسة الآن، وفقدت حصتها في السوق العالمي، حيث بلغت صفر%.
انخفضت شحنات بلاكبيري كثيراً، فوفقاً لمعهد "جارتنر" من بين 432 مليون جهاز تم شحنها في الربع الرابع من 2016، لم يكن من بينهم سوى 207,900 جهاز بلاكبيري.
كما شهدت الشركة انخفاضاً في مبيعاتها هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ففي الربع الأول من 2016 حققت الشركة إيرادات بقيمة 269 مليون دولار.
بينما في الربع الأول من 2017 انخفضت أرباحها إلى 152 مليون دولار، وفي الربع الثالث انخفضت إيراداتها إلى 62 مليون دولار.
وضع الشركة قبل دخول آندرويد
وقبل وصول هواتف "آيفون" كانت هواتف بلاكبيري أفضل ما يمكن شراؤه، حتى أن أول نماذج آندرويد صممتها شركة "جوجل" كانت مقلدة من بلاكبيري.
وفي عام 2006 لم تكن شركتا جوجل أو آبل أنشأتا علاقات مع شركات اتصالات بعد، ولم يكن لأي منهما عملاء من رجال الأعمال لتعزيز طلب المستهلك.
وعلى صعيد آخر، كانت بلاكبيري لديها كل ذلك، ولديها أفضل طريقة لكتابة النصوص عبر هاتف يمكن حمله في الجيب.
ومع وصول الآندرويد وآيفون بدأت الشركة أول مراحل تراجعها عن التطور.
ومنيت بلاكبيري بخسائر كبيرة، حتى أعلنت في سبتمبر من العام الماضي عن توقفها بشكل نهائي عن إنتاج هواتف محمولة، لعدم قدرتها على تحقيق أرباح تمكنها من البقاء في المنافسة، حسبما ذكرت تقارير متفرقة على الشبكة.