تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن ستناضل من أجل إنقاذ مسودة اتفاقها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن تسببت استقالة وزراء في وضع استراتيجيتها ومنصبها على المحك.

وبعد مرور 12 ساعة فقط على إعلان ماي موافقة فريقها المؤلف من كبار الوزراء على بنود مسودة الاتفاق، استقال أربعة وزراء وهم، وزير البريكست في الحكومة البريطانية دومينيك راب، ووزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية شايليش فارا، ووزيرة العمل والمعاشات إيستر مكفي، بالإضافة إلى وزيرة الدولة لشؤون البريكست سويلا بريفرمان.

ودعت ماي لمؤتمر صحفي في مقرها في داونينج ستريت، للتأكيد على عزمها مواصلة الاتفاق.

وقالت تيريزا ماي خلال المؤتمر إنه في حال رفض السياسيون اتفاق البريكست، فسوف يضع ذلك البلاد "على درب انعدام يقين عميق وخطير".

وقالت ماي التي أبدت تحديا في وجه الانتقادات المتصاعدة إنها تعتقد أن الاتفاق الذي أبرمته بلادها مع الاتحاد الأوروبيهو الاتفاق الصحيح.

وردت على سؤال عما إذا كانت ستقاوم أي تحد لبقائها في المنصب قائلة: "هل سأتابع تنفيذ ذلك للنهاية؟ نعم"، مضيفة: "سأقوم بعملي بالحصول على أفضل صفقة لبريطانيا، وسأقوم بعملي بإبرام صفقة تصب في المصلحة الوطنية"، وفق ما نقلت رويترز.

واسترسلت ماي قائلة: "أعتقد من كل قلبي أن المسار الذي حددته هو المسار الصحيح لبلادنا وشعبنا وسنخرج من الإتحاد الأوروبي في مارس".

ويحتاج الاتفاق لدعم نحو 320 نائبا من أصل 650 في مجلس العموم للتصديق عليه، لكن العداء البادي من الحكومة ونواب المعارضة زاد من خطر رفض الاتفاق في البرلمان وخروج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس، دون اتفاق يعد شبكة أمان للبلاد بعد الخروج من التكتل.

ووصف مايك هوس رئيس مجلس ادارة جمعية مصنعي السيارات وتجارها وهي مجموعة تعمل في صناعة السيارات البريطانية الاتفاق بأنه "خطوة إيجابية". غير أنه اضاف أن الشركات مازالت تسعى إلى "اليقين والطموح عندما يتعلق الأمر بمستقبل تنافسي".

وقال توم إندرز رئيس مجلس إدارة شركة إيرباص أن مسودة الاتفاق "خطوة أولى موضع ترحيب ولكن من الواضح أنه يظل هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

وقالت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية في يونيو أنها يتعين عليها إعادة تقييم الخطط طويلة الأجل لبريطانيا مالم تكن هناك خطة بريكست.