دشنت المجموعة العُمانية للطيران هويتها التجارية الجديدة واستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز نمو وتقدم قطاع الطيران بالسلطنة.
وجاءت هذه الخطوة ضمن الجهود التي تبذلها المجموعة لتمكين عُمان إبراز مكانتها عُمان كوجهة سياحية رائدة وجاذبة للاستثمارات الدولية.
ويعمل تحت مظلة المجموعة ثلاث شركات وهي الطيران العماني، ومطارات عُمان، والشركة العُمانية لخدمات الطيران، حيث تساهم المجموعة بدور فاعل في تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة للـ 25 عاماً المقبلة.
وتسعى المجموعة العُمانية للطيران إلى تحقيق هدفها طويل الأجل لترسيخ مكانة السلطنة كمركز استراتيجي عالمي للسياحة والأعمال واللوجستيات بما يدعم الجهود الحكومية الرامية إلى إيجاد منظومة متكاملة وشاملة لقطاع الطيران.
وقال أحمد بن محمد الفطيسي: "بعد نجاح جهود السلطنة في إيجاد بنية أساسية عالمية المستوى وجاذبة للاستثمار الأجنبي، ها نحن الآن ندخل مرحلة جديدة نحو مستقبل أفضل لنتمكن من خلالها من تعزيز مكانة عُمان الاستراتيجية كمركزٍ دولي بارزٍ للطيران. كما سيساهم ذلك في تقدم السلطنة بخطى واثقة نحو تحقيق التنويع الاقتصادي والمزيد من النمو والازدهار بما يعود بالنفع على جميع القطاعات".
وأضاف: "يُعد قطاع الطيران أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي ولدينا رؤية واضحة لتطويره بما سينعكس إيجاباً على جميع القطاعات ذات الصلة مثل السياحة واللوجستيات وكذلك الزراعة والثروة السمكية".
هذا، وستبدأ المجموعة في سرد فصلٍ جديدٍ على الجانب الترويجي حيث ستتبنى علامة تجارية مميزة باللونين البرتقالي والأزرق متمثلة في شكل مروحة دافعة. وجاء اختيار المجموعة العُمانية للطيران لهذه الهوية الجديدة لتجسد بشكل تام رؤية السلطنة ومقوماتها وتأهبها لمزيد من التقدم والتطور. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية المجموعة الرامية إلى إيجاد قيمة مستدامة للاقتصاد العُماني عبر تسليط الضوء على المزايا والفرص التي يزخر بها قطاع الطيران.
ومن جانبه، قال مصطفى بن محمد الهنائي، الرئيس التنفيذي للمجموعة العُمانية للطيران: "لا شك أن تدشين هويتنا التجارية الجديدة يُشكل رسالة واضحة أن قطاع الطيران في عُمان يوفر عالماً من فرص الأعمال وأننا على أتم استعداد لمشاركة قصة نجاحنا مع العالم وإبراز مكانة السلطنة كمركز إقليمي وعالمي رائد لصناعة الطيران".
وأضاف: "نضع في مقدمة أولوياتنا المساهمة في رؤية السلطنة لعام 2040م من خلال تعزيز فرص الأعمال بالقطاع والترويج له على الصعيد الدولي. ولذا، جاري العمل على تنفيذ عددٍ من المبادرات الوطنية مثل تطوير مخططات متخصصة وممكنة للاعمال المرتطبة بقطاع الطيران في محيط المطارات، ورفع كفاءة وإمكانات تصدير المنتجات السمكية والزراعية من خلال الشحن الجوي".
وخلال العام الماضي، أطلقت المجموعة العُمانية للطيران الاستراتيجية الوطنية للشحن الجوي ونجحت في توطيد أطر التعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية لتطوير سلسلة التوريد للصادرات السمكية التي تُعد ثاني أكبر الموارد الطبيعية التي تمتلكها السلطنة.
ومنذ تأسيسها في عام 2018، تمكنت المجموعة خلال عام واحد من توفير أكثر من 980 وظيفة مباشرة للعُمانيين وساهمت في إيجاد ودعم ما يقرب من 8,000 وظيفة غير مباشرة في السلطنة.
وعززت هذه الوظائف من نمو قطاع الطيران الذي شهد زيادة في عدد المسافرين وصلت إلى 1.3 مليون مسافر و215,000 طن من الشحن الجوي من خلال مطار مسقط الدولي وحده. وعلاوة على ذلك، أدى تطبيق استراتيجية التحول لدى المجموعة إلى تحقيق مردود اقتصادي مباشر وصل إلى أكثر من 100 مليون ريال عُماني وذلك من خلال تطبيق عددٍ من المبادرات بما في ذلك برنامج التحول الاستراتيجي للطيران العُماني. كما تقدمت المجموعة بشكل كبيرٍ نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030.