قرَّر عدد من عمالقة صناعة السيارات في العالم، وقف الإنتاج في عدد من مصانعهم، أو على الأقل خفض الإنتاج في المصانع العاملة حالياً، بسبب أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات العالمية، التي تضرَّرت منها مجموعة كبيرة من القطاعات، وعلى رأسها قطاع صناعة السيارات.

وتشير تقديرات شركة الاستشارات الأميركية "أليكس بارتنرز"، إلى أنَّ شركات صناعة السيارات يمكن أن تتكبَّد خسارة بقيمة 61 مليار دولار في المبيعات هذا العام بسبب النقص العالمي في الرقائق، كما قد تؤدي الانتكاسات الأخيرة إلى تأخر التعافي المتوقَّع في الناتج الاقتصادي في الربع الثاني.

وتُستخدم أشباه الموصلات استخداماً كثيفاً في السيارات، لوظائف مثل مراقبة أداء المحرِّك، وإدارة التوجيه أو النوافذ الكهربائية، وفي حساسات التوقُّف، وأنظمة الترفيه.

وأخبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الشركات التي تتنافس مع بعضها للحصول على إمدادات عالمية من أشباه الموصلات، أنَّه يحظى بدعم من الحزبين، لكي تقوم الحكومة بتمويل القطاع، ومعالجة النقص الذي أعاق شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم.

سلسلة إغلاقات

أعلنت شركة "فورد موتور" الأميركية لصناعة السيارات، عن سلسلة جديدة من إغلاقات المصانع بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات العالمي، وتشمل أحدث الإجراءات خمسة مصانع في الولايات المتحدة، ومصنعاً واحداً في تركيا.

وبسبب نقص الرقائق أيضاً، أعلنت "نيسان موتور" اليابانية، الخميس، عن تقليص ساعات العمل بمصانع لها في الولايات المتحدة.

تخفيض إنتاج

وفي السياق ذاته قالت شركة "هوندا موتور" اليابانية، إنَّها قد تخفِّض إنتاج بعض مصانعها في الولايات المتحدة من 19 أبريل.

وقرَّرت "فولكس واجن" الألمانية وقف إنتاج سيارتها "تيغوان" في مصنعها بمدينة بويبلا المكسيكية. ويقول مسؤولون بقطاع صناعة السيارات، إنَّ النقص سيتفاقم في الربع الثاني من العام مقارنة مع الربع الأول.

تراجع أرباح

وسبق أن رجحت "جنرال موتورز" الأميركية، أن يقلِّص نقص الرقائق أرباحها بما يصل إلى ملياري دولار. وتخطِّط الشركة لاستئناف الإنتاج في مصانع وإغلاق أخرى بحسب الأولويات الملحة.

ومن غير الواضح إن كانت إمدادات الرقائق ستتحسَّن خلال الربع الثالث، ولا إن كان صنَّاع السيارات سيستطيعون تعويض فاقد الإنتاج في وقت لاحق من العام الجاري.

*هذه المادة من اقتصاد تلفزيون الشرق مع بلومبرغ