تراجعت أسعار النفط بما يصل إلى 4 دولارات للبرميل، الاثنين، لتواصل انخفاض الأسبوع الماضي، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا واستعداد الأسواق لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت في أحدث التعاملات بنحو 3.81 دولار أو 3.4 بالمئة ليبلغ سعر البرميل 108.86 دولار في الساعة 0741 بتوقيت غرينتش الاثنين.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس نحو 3.85 دولار أو 3.5 بالمئة، ليبلغ سعر البرميل 105.48 دولار.
وكانت أسعار النفط ارتفعت بنحو 40% منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون روس وأوكرانيون جلسة مفاوضات جديدة، صباح الاثنين، في أجواء أكثر إيجابية من السابق، رغم توسّع النزاع في الأيام الأخيرة إلى غرب أوكرانيا على أبواب حلف شمال الأطلسي.
وقالت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، الأحد، إن روسيا تظهر بوادر على أنها قد تكون مستعدة لإجراء مفاوضات جوهرية بشأن أوكرانيا، بينما قال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن روسيا "بدأت محادثات بناءة".
تسبب الغزو الروسي في اضطراب أسواق الطاقة على مستوى العالم.
وقالت تينا تينغ، المحللة في شركة "CMC Markets": "قد تستمر أسعار النفط في التراجع هذا الأسبوع حيث يستوعب المستثمرون تأثير العقوبات على روسيا، إلى جانب إظهار الأطراف إشارات على التفاوض لوقف إطلاق النار".
وأضافت تينغ: "نظرًا لاستعداد الأسواق لإمدادات أقل بكثير من فبراير إلى أوائل مارس، فإن التركيز يتحول إلى السياسة النقدية في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم هذا الأسبوع، مما قد يعزز الدولار أكثر ويضغط على أسعار السلع".
ومن المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في اجتماعه هذه الأسبوع، في محاولة من جانبه ومن جانب غيره من البنوك المركزية لكبح جماح معدل التضخم الأعلى منذ أجيال دون إحداث حالة من الركود عن طريق رفع معدل الفائدة أسرع أو أعلى من اللازم، بحسب أسوشيتبرس.
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت لاحق حظرا على واردات النفط الروسية، وقالت بريطانيا إنها ستلغيها تدريجيا بحلول نهاية العام.
تعد روسيا أكبر مصدر في العالم للمنتجات الخام والنفطية مجتمعة، حيث تشحن حوالي 7 ملايين برميل يوميًا أو 7٪ من الإمدادات العالمية.
وقال وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في آي إن جي: "الوضع بين روسيا وأوكرانيا مائع للغاية والسوق سيكون حساسًا للتطورات على هذه الجبهة. ومن المرجح أن تؤثر أخبار المفاوضات على الأسعار إلى حد ما".
وأضاف أن تزايد حالات كورونا في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط، المخاوف بشأن الطلب على النفط.