ريانة النهام

عبر شباب عن حماسهم للمشاركة في الانتخابات البلدية والبرلمانية المقبلة والإدلاء بأصواتهم، وأعربوا عن سعادتهم لأنهم سيكونون جزءاً من الحدث والعرس الديمقراطي للبحرين.

وعن آلية اختيارهم المترشحين، قال بعضهم إنهم سيعتمدون على خبرات ومؤهلات المترشح للتصويت له. فيما أعطى آخرون أهمية لتواصل المترشح مع أهالي المنطقة ومدى قربه منهم.

وقالت رابية البلوشي إنها تشعر بالحماس كلما تذكرت أنها ستشارك في الانتخابات وستكون عضواً فعالاً في المجتمع البحريني. وكتجربة أولى، قالت "سأختار المترشح على أساس كفاءته وشخصيته ومستواه الثقافي والأهداف التي يحاول تحقيقها".

وشاركت سارة وليد رابية في التعبير عن الحماس. وقالت "هذه المرة الأولى التي سأشارك خلالها في الانتخابات وأشعر بالحماس كونه أمراً جديداً علي. في كل مرة كنت أرى أمي وأبي حين يذهبون للتصويت، وينتابني شعور بالرغبة للمشاركة معهم، وأن يكون لي رأي في هذا الحدث. من الجميل أن يشعر الفرد منا أنه أصبح يمتلك القدرة على المشاركة في اتخاذ القرار، وأن الوقت حان ليصبح له دور في المجتمع".

وأضافت "كان والداي يرددان دائماً جملة "ترى صوتج أمانة"، وكنت في بداية الأمر أشعر أنه ليس من المهم أن أطلع على السيرة الذاتية للمترشح، فالمهم فقط أن أشارك في التصويت، لكن بعد تدقيقي في هذه الجملة شعرت بأهمية ذهابي لمقرات المترشحين والإصغاء لبرامجهم الانتخابية، كي أستطيع اختيار الأكفأ الذي ينفع دائرتي".

وتوقع مصطفى العباسي أن تكون تجربته الأولى في الانتخابات "جميلة جداً" كونه سيسهم في إنجاح العرس الديمقراطي. وقال "سأعتمد في اختياري للمترشح على خبرته وكفاءته ووعيه بدوره التشريعي والرقابي واستعداده لخدمة الناس".

وتابع "يجب على كل شخص المشاركة في إنجاح هذ العرس فكل شخص لا يشارك هو في الحقيقة يلغي دوره في المجتمع وفي اختيار المرشح الأكفأ، ويمنح فرصة للمترشحين الأقل كفاءة، سواء بسوء اختياره أو بعدم تصويته".

ورأى محمد الخدري أنه من الجميل أن يمارس المواطن حقه بالتصويت في الانتخابات خصوصاً مع الحياة الديمقراطية التي تعيشها البحرين.

وأكد أهمية النظر إلى مؤهلات جميع المترشحين وبرامجهم الانتخابية في ضوء المنافسة الشديدة في الانتخابات المقبلة وزيادة عدد المترشحين. وأضاف "يتوجب علينا اختيار المرشح الأكفأ ليمثلنا ويكافح من أجل تحقيق مطالبنا، فعلى جميع المواطنين أداء الواجب الوطني والذهاب إلى مراكز الاقتراع للإسهام في إنجاح هذه العملية".

فيما قالت فاطمة "ما زالت أذكر حين ذهبت والدتي لمركز الاقتراع في مدرسة الخوارزمي واصطحبتني. الآن حان الوقت لأدلي بصوتي للأكفأ وأشارك في هذا الحدث الكبير".

وقالت روان البصري إن اختيارها المترشح سيعتمد على قدرته في طرح ومناقشة القضايا التي تهم المجتمع، مضيفة أن الانتخاب حق وواجب للمواطنين ويجب على كل مواطن أن يؤديه، فالبحرين دولة ديمقراطية ويجب على الجميع المشاركة".

وأضافت "شاركت سابقاً مع مجلس النواب بجلسة صورية، تعلمت من خلالها أن كل إنسان يجب أن تكون لديه قضايا في الحياة يدافع عنها بكل ما أوتي من قوة، فمن الجميل أن يسهم الفرد في اختيار ممثل كفء يسهم في حل مشكلات أهالي منطقته. كثير من الناس لا يعلمون ماذا يحدث في المجلس وآلية سير الأمور في الداخل، لذلك نحتاج أن يكون هناك وعي أكثر بالنشاط البرلماني القائم على التشريع والرقابة".

في حين قالت بدرية محمد إنها كانت تترقب بلوغ سن العشرين للإدلاء بصوتها، فوالداها عززا منذ الصغر أهمية هذا الحق لديها وكيف أنه واجب وطني وحق، مضيفة "التصويت حق من حقوق المواطن فمن يتخلى عن حقه بالتكاسل عن التصويت لا يحق له أن يطالب بحقه لاحقاً".

واختلفت بدرية عن الآخرين في طريقة اختيارها المترشح، بالقول "لن أعتمد على ما يملكه المترشح من شهادات وخبرات، بل أرى أن المترشح يجب أن يكون قريباً من أهالي المنطقة و"فاتح قلبه قبل بابه للناس"، وصاحب ضمير ولديه أسلوب في التعامل معهم".