ياسمين العقيدات



فيما اعتبر مترشحون أن شهرة المترشح عامل مساعد على إيصال أفكاره وبرنامجه الانتخابي للناخبين، رأى آخرون أن الناخب لن ينظر إلى شهرة المترشح بل إلى مدى فهمه لمتطلبات الناس.

وقال الباحث السياسي د.أحمد الخزاعي إن "من أكثر الأخطاء شيوعاً خلال الحملة الانتخابية الاعتماد على السمعة المبنية مسبقاً من خلال مهنة المرشح، سواء كان رياضياً أو فناناً أو مهنياً، معتقداً أنه يمتلك قاعدة شعبية تؤهله للفوز بمقعد البرلمان بلا حملة ترويجية أو إعلان".

وأضاف الخزاعي "يجب على المترشحين استيعاب أن الناخب يريد اختيار من يستطيع تحمل مسؤولية عضوية البرلمان عن طريق فهم برنامجه الانتخابي ومدى واقعيته والقدرة على تطبيقه، وليس من يبرع بحضور المجالس والظهور على شاشات التلفاز في شأن مغاير لما يراد منه تحقيقه تحت قبة البرلمان. العمل البرلماني لا يعتمد على حجم العضلات ولا القدرة على الغناء بلغات مختلفة، إنما عمل جاد لمن تقدم لتحمل المسؤولية، فعليه أن يكون حكيماً في التعامل مع الجميع ليكسب زملاءه النواب، ويراد له أن يكون ملماً بكيفية قراءة القوانين وكيفية التعامل معها".

وأكد أن الناخب البحريني "لن يعتمد على مدى شهرة المترشح فقط في المرحلة المقبلة، بل سيعتمد على التعامل المباشر عبر طرح آرائه وكيفية استجابة المترشح لطرحه، ومدى فهمه لمتطلبات جمهوره الذي ينوي كسب صوته. من يعتبر أن البذل في سبيل إيصال فكره للناخب ليست إلا مصاريف دون داع، عليه أن يعيد حساباته، فالمواطن له الحق في أن يرى كيف يتفنن المترشحون في كسب رضاه، ومن لا يسعى لكسب رضى الناخب في موسم الانتخابات، فكيف سيسعى لذلك بعد الفوز؟".

فيما قالت الإعلامية المترشحة نسرين معروف إن "كون المترشح من الشخصيات العامة أو المؤثرة في المجتمع يعطيه نوعاً من الدعم، خاصة إذا كان يمتلك قاعدة جماهيرية أو له تأثير على أفراد المجتمع، فهذا يساعده على إبراز أفكاره وأطروحاته التي سيضمنها برنامجه الانتخابي، وكذلك من خلال تفاعل الناس معه عبر مواقع تواصل الاجتماعي وغيرها، وهذا الجانب إيجابي جداً ويخدم هذا المترشح كما يساعده في قراءة ردود الأفعال ومعرفة الساحة".

واعتبر الإعلامي المترشح مصعب الشيخ الشهرة "دافعاً يرفع المترشح درجة واحدة في سلم طويل متعدد الدرجات، فإن لم يعمل بشكل جيد وصحيح بقي واقفاً على هذه العتبة (..) الشهرة ليست خدمه للمترشح بل فرصة إن لم تستغل بشكل صحيح فلن تنفعه بتاتاً".

وقال الفنان المترشح إبراهيم بحر "حتى إن كانت للمترشح قاعده جماهيرية كبيرة فهو يحتاج إلى إعلان ترشيحه وإيصال فكرة برنامجه الانتخابي بسبب خوضه عملاً سياسياً يختلف تماماً عن تخصصه الآخر. بعضهم يتوقع أن المترشح المشهور ليس إلا إعلامياً أو فناناً وينسى أن الفنان من عامة الشعب يفهم مشاكل المواطن ويعيش همه، فرئيس أمريكا ممثل سنيمائي".