في عالمنا العربي المليء بالتقاليد العريقة والقيم الأصيلة، تُعتبر "علوم المرجلة" أو أصول الكرم والضيافة من أبرز ما يميّز ثقافتنا، فهي ليست مجرد عادات، بل هي دروس متوارثة تُزرع في النفوس منذ الصغر لتُصبح جزءًا من الهوية، وفي أحد المواقف المؤثرة التي تعكس هذه القيم، شوهد رجل مُسن يُقدّم درسًا عمليًا لحفيده عن أصول إكرام الضيف، مؤكدًا على واحدة من أهم قواعد الضيافة: "لا تقدّم القهوة قبل القدوع!"
وانتشر فيديو عبر منصة "إكس"، لحوار بين جد وحفيده في مجلس عربي بسيط، أظهر جلوس الحفيد بجانب جدّه مستعدًا لتقديم القهوة قبل تدخّل الجد بلطف ولكنه بحزم قائلًا: "يا ولدي، عيب تقدّم القهوة قبل القدوع!"."
إتيكيت استقبال الضيوف
يعتبر استقبال الضيوف بطريقة لائقة يعكس ذوق المضيف واحترامه لمنزله وضيوفه،يما يلي دليل مبسط للإتيكيت الذي يمكن اتباعه لضمان تجربة مريحة ومميزة للجميع:
التحضير المسبق:
ترتيب المنزل: تأكد من أن المنزل نظيف ومرتب، خاصة الأماكن التي سيجلس فيها الضيوف.
تجهيز المأكولات والمشروبات: حضّر وجبات خفيفة أو مشروبات تتناسب مع توقيت الزيارة (صباحية، مسائية).
الاهتمام بالتفاصيل: ضع لمسات بسيطة مثل الزهور الطبيعية أو الشموع لإضفاء جو دافئ.
استقبال الضيوف:
الترحيب بحرارة: افتح الباب بنفسك عند وصول الضيوف، واستقبلهم بابتسامة وكلمات ترحيب ودية.
مساعدتهم: ساعدهم في حمل أغراضهم إن لزم الأمر، ووجههم إلى مكان مريح للجلوس.
أثناء الجلوس:
التفاعل: استمع باهتمام لما يقولونه، وشارك في الحديث بطريقة لبقة دون مقاطعة.
الضيافة: قدم المشروبات والضيافة بعد فترة قصيرة من وصولهم، يفضل البدء بـ"القدوع" (مثل التمر والمكسرات) قبل تقديم القهوة.
الراحة: احرص على أن يشعروا بالراحة، واسأل إن كانوا بحاجة إلى شيء إضافي.
الحفاظ على الأجواء:
الإضاءة والموسيقى: حافظ على إضاءة مريحة وموسيقى خفيفة إذا كانت تناسب الموقف.
عدم التفرغ للهاتف: ابتعد عن هاتفك قدر الإمكان حتى لا يشعر الضيف بعدم الاهتمام.
توديع الضيوف:
التوديع بحرارة: عند مغادرتهم، رافقهم إلى الباب وودّعهم بكلمات لطيفة.
شكرهم على الزيارة: عبّر عن امتنانك لزيارتهم ودعهم لزيارات مستقبلية.
نصائح إضافية للحفاظ علي الاتيكيت:
الاهتمام بالمظهر: ارتدِ ملابس مرتبة ولائقة.
إدارة الوقت: احرص على أن تكون زيارة الضيوف ممتعة دون أن تشعرهم بأنهم أطالوا.
احترام الخصوصية: لا تطرح أسئلة شخصية أو تتدخل في أمورهم الخاصة.
فإتيكيت استقبال الضيوف ليس مجرد قواعد، بل هو فن يعكس طيبة القلب واحترام الآخرين، عندما يشعر الضيف بأنه مُرحب به، فإنه يحمل ذكريات جميلة عن الزيارة، ويزيد من أواصر المحبة بين الناس.
كما أن هذا المشهد البسيط يبرز كيف أن تقاليد الضيافة ليست مجرد ممارسات شكلية، بل هي فلسفة حياة تعكس الاحترام والتقدير للضيف.
فتعليم الأطفال هذه القيم منذ الصغر يُعدّ استثمارًا في بناء أجيال تحترم العادات والتقاليد وتُقدّر العلاقات الاجتماعية. "علوم المرجلة" ليست دروسًا في الكرم فقط، بل هي قيم إنسانية تُذكّرنا بأهمية الاحترام والتواصل الحقيقي.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الملخص