يعد مسحوق البروتين مكملاً شائعًا، حيث يقول الجميع، بدءًا من مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، إلى هواة اللياقة البدنية، إنه يساعد على بناء العضلات وتحقيق أهداف المغذيات الكبيرة.

إلا أن تقريرا صادر حديثا أثار مخاوف بشأن سلامة هذه المكملات، حيث وجد أن العديد من مساحيق البروتين تحتوي على مستويات تتجاوز الحد المقبول من المعادن الثقيلة السامة والكادميوم والرصاص.

ويرتبط الرصاص بتلف الدماغ والجهاز العصبي المركزي، إلى جانب مشاكل النمو لدى الأطفال، في حين أن الكادميوم يمكن أن يتداخل مع وظائف الكلى وصحة العظام وقد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.23

التقرير، الذي أصدره مشروع Clean Label Project غير الربحي، المعني باختبار المنتجات، وجد أن السموم البيئية والصناعية، مشبعة بكمية أكبر في في المساحيق النباتية والعضوية ونكهة الشيكولاتة.

ماذا وجد التقرير؟

وقام الباحثون في مشروع Clean Label Project بشراء 160 منتجًا من 70 من أشهر العلامات التجارية لمسحوق البروتين، وتم بعد ذلك إرسال العينات إلى المختبر الذي أجرى ما يقرب من 36000 اختبار، على 258 مادة، وتبين أنها ملوثة بعدد كبير من المعادن الثقيلة والمواد البيرفلوروألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS أو المواد الكيميائية الأبدية)، وثنائي الفينول BPA وBPS.

ووجد الباحثون BPA وBPS في ثلاثة فقط من مساحيق البروتين، التي تم اختبارها، لكن هذا لم يكن الحال مع المعادن الثقيلة، حيث اكتشفوا أن 47% من عينات مسحوق البروتين تجاوزت إرشادات الرصاص والكادميوم، التي حددها اقتراح كاليفورنيا رقم 65، وهو قانون يلزم الشركات بتحذير سكان كاليفورنيا من التعرض الكبير للمواد الكيميائية، التي يمكن أن تسبب السرطان أو العيوب الخلقية أو غيرها من الأضرار الإنجابية، بأكثر من 20 %، وتبين أن هذه المكونات تحتوى على مستويات أعلى بمرتين من توجيهات هذا القانون.

وبشكل عام، تحتوي المنتجات العضوية على مستويات أعلى من التلوث بالمعادن الثقيلة، مع ثلاثة أضعاف كمية الرصاص وضعف كمية الكادميوم، مقارنة بالمنتجات غير العضوية، وتحتوي مساحيق البروتين بنكهة الشوكولاتة على كمية أكبر من الكادميوم، حيث يحتوي بعضها على ما يصل إلى 110 أضعاف الكادميوم مقارنة بالمساحيق بنكهة الفانيليا.

وذكر التقرير أن "هذه الدراسة بمثابة دعوة للاستيقاظ للمستهلكين والمصنعين وتجار التجزئة والمنظمين على حد سواء".