أظهرت تقارير حديثة أن مجموعة لازاروس وهي مجموعة قرصنة كورية شمالية تمتلك في الوقت الحالي 13.562 ألف عملة بيتكوين BTC بقيمة تقديرية 1.14 مليار دولار.
وتحتل كوريا الشمالية بهذه الاحتياطيات المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، متجاوزة بذلك احتياطيات دول مثل السلفادور وبوتان، وعلى عكس هذه الدول التي تجمع البيتكوين بشكل قانوني، حصلت مجموعة لازاروس على هذه العملات من خلال عدة هجمات سيبرانية.
أكبر عملية اختراق للعملات الرقمية
وتمكنت قراصنة لازاروس من تنفيذ العديد من السرقات الضخمة للعملات الرقمية، كان أبرزها سرقة أكثر من 1.5 مليار دولار من عملة الإيثيريوم من منصة بايبت Bybit خلال العام الحالي، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا في تاريخ الاختراقات الرقمية.
وحذرت وكالة التحقيقات الفيدرالية FBI الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع العملات الرقمية من التعامل مع الأموال المسروقة، وربطت القضية بشكل مباشر بالحكومة الكورية الشمالية.
أكدت منصة بايبت وقوع الحادثة، وتعهدت بتعويض المستخدمين المتضررين، مشددة على تحسين بروتوكولات الأمان لمنع الهجمات مستقبلاً.
تطور أساليب القرصنة
لم تقتصر هجمات مجموعة لازاروس على استهداف منصات التداول فقط، بل كشفت تقارير عن استخدام المجموعة برامج خبيثة لتحميل حزم ضارة أكثر من 330 مرة. تستهدف هذه الحزم سرقة كلمات المرور، وتثبيت برمجيات خفية، وسحب البيانات الشخصية من محافظ العملات الرقمية مثل سولانا وإكسودوس.
تأثير القرصنة على التوترات الجيوسياسية
وتسببت المجموعة، بالتعاون مع منظمات قرصنة كورية شمالية أخرى، في سرقة عملات رقمية بقيمة تزيد عن 659 مليون دولار خلال العام الجاري. وكانت من أبرز العمليات سرقة 308 مليون دولار من منصة DMM Bitcoin في اليابان و235 مليون دولار من منصة WazirX في الهند.
ودفعت تلك الهجمات دولاً مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إلى إصدار بيان مشترك يحذر من المخاطر السيبرانية القادمة من كوريا الشمالية، مشيرين إلى استخدام هذه الأموال في تمويل المشاريع النووية والصاروخية للدولة.