970x90

نبش قبر وسحل جثة متوفى يطيح بمسؤولين أمنيين في موريتانيا

ادعاءات بالردة دون أدلة تشعل الجدل..

نبش قبر وسحل جثة متوفى يطيح بمسؤولين أمنيين في موريتانيا
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

أثارت حادثة نبش قبر مهاجر مالي في مدينة سيليبابي بولاية كيدي ماغا جنوب موريتانيا موجة غضب واسعة في البلاد.

الحادثة، التي وقعت في أوائل أبريل 2025، تضمنت إخراج جثمان متوفى من قبره في مقبرة مخصصة للمسلمين، بناءً على ادعاءات غير مؤكدة بأن المتوفى، وهو مهاجر من دولة مالي، قد «اعتنق المسيحية وترك الإسلام».

وفقًا لمصادر إعلامية، بدأت القصة عندما توفي المهاجر المالي في حادث سير.

قررت السلطات المحلية دفنه في مقبرة القرية، لكن مجموعة من الأئمة والشيوخ المحليين اعترضوا، مدعين أن المتوفى متهم بالردة عن الإسلام واعتناق المسيحية، وبالتالي لا يجوز دفنه في مقبرة المسلمين.

هذه الادعاءات لم تكن مدعومة بأدلة موثقة، بل استندت إلى شائعات.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تجمعًا في المقبرة، حيث قام عدد من الأشخاص بنبش القبر وإخراج الجثمان، في مشهد وُصف بأنه «انتهاك صارخ لحرمة الموتى».

الحادثة أثارت استنكارًا شعبيًا واسعًا، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا الفعل يتعارض مع القيم الإنسانية والدينية التي تحترم حرمة الأموات بغض النظر عن معتقداتهم.

ردود الفعل الرسمية

إجراءات الحكومة: استجابت الحكومة الموريتانية بسرعة للحادثة. أعلنت يوم 8 أبريل 2025 عن إعفاء عدد من القيادات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك قائد سرية الدرك في سيليبابي، وتعليق مهام والي ولاية كيدي ماغا، بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

التحقيقات

باشرت السلطات تحقيقًا لتحديد ملابسات الحادثة والمسؤولين عنها، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين بنبش القبر.

وعبر العديد من المواطنين والناشطين عن استيائهم من صمت السلطات المحلية أثناء الحادثة، مطالبين بحماية كرامة الأموات وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال.

200

الأكثر قراءة

970x90