تعد أيام الإجازات فرصة ثمينة للراحة واستعادة النشاط بعد أيام من العمل المتواصل، إلا أن المفارقة تكمن في أن بعض الأشخاص يشعرون خلالها بالتعب والإرهاق بدلًا من الانتعاش، وهي حالة شائعة قد تبدو غريبة لكنها ليست مرضًا بالضرورة، بل ترتبط بعوامل نفسية وجسدية تتفاعل مع نمط الحياة والضغوط اليومية.
ما هو مرض الترفيه؟
مرض الترفيه هو حالة من التعب الجسدي والنفسي التي قد تصيب البعض عند الانتقال من ضغط العمل إلى فترة الراحة والإجازات، وتشمل هذه الأعراض صداع عام وإجهاد جسدي وآلام في العضلات، بجانب الشعور بصعوبة النوم على الرغم من الشعور بالتعب والحاجة للنوم.
هذه الأعراض تظهر بشكل خاص لمن اعتاد العمل تحت الضغط، حيث يصعب على أجسادهم وعقولهم التكيف مع انخفاض مستوى التوتر بشكل مفاجئ.
أسباب الشعور بالتعب في الإجازات
الإرهاق المتراكم
يعمل الكثير من الأشخاص لساعات طويلة دون راحة، فتتراكم كميات هائلة من الإجهاد، وعند قدوم وقت الراحة ينهار الجسم فجأة، ويشعر بالهزيمة والتعب الشديد.
الضغط الاجتماعي
تتحول الإجازات أحيانا إلى مصدر للتوتر بسبب التوقعات العالية مثل التخطيط للسفر أو حضور المناسبات، وهذه الضغوط تضيف عبئًا إضافيًا بدلًا من تخفيفه.
صعوبة الفصل بين العمل والراحة
مع العصر الرقمي يجد الكثيرون صعوبة في قطع الاتصال بأعمالهم، فيبقى عقولهم في حالة تأهب دائم حتى خلال أوقات الراحة.
الشعور بالذنب
يعاني بعض الأفراد من ذنب الاسترخاء، حيث يشعرون بأنهم لا يفعلون ما يكفي خلال عطلتهم، فيزيد من مستويات قلقهم.
طريقة التغلب على مرض الترفيه
الاسترخاء تدريجيًا
يفضل تقليل الفعالية البدنية والعقلية تدريجياً قبل الإجازة حتى يتكيف الجسم بشكل أفضل.
تحديد حدود واضحة
من المهم الفصل بين العمل والوقت الشخصي والابتعاد عن الإشعارات خلال فترة العطلة.
تقليل التوقعات
لا حاجة لاستغلال كل لحظة في النشاط، ويجب أن يكون للراحة مساحة هامة.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
الممارسات مثل التأمل أو السير في الطبيعة يمكن أن تساهم في الانتقال بسلاسة إلى حالة من الهدوء والسكينة.