أثارت ملصقات عنصرية ظهرت مؤخرا في شوارع مدينة أورليان الفرنسية موجة واسعة من الغضب والاستنكار، لما تضمنته من رسائل تحريضية صريحة ضد المسلمين.

وتضمنت الملصقات، التي وُضعت على أعمدة الإنارة، وفي محيط جامعة أورليان عبارات صادمة، مثل: «لقد دخلتَ منطقة ممنوعة على المسلمين»، إلى جانب رموز دلالية تحظر الحجاب، والصلاة في الأماكن العامة، واللحية، والذبح الحلال، بل وحتى الوجود الإسلامي ذاته.

وفي أسفل الملصق، كُتب بوضوح: «مجتمع أفضل بدون مسلمين»، إلى جانب عنوان موقع إلكتروني يعود إلى متجر معروف بارتباطه بجماعات يمينية متطرفة، يُروّج لمنتجات تحمل رموزا نازية ومعادية للأجانب.

ولم تكن جامعة أورليان بمنأى عن هذا التحريض، إذ عُثر على العديد من هذه الملصقات العنصرية داخل الحرم الجامعي.

وقد أدانت الجامعة ما وصفته بـ«المظاهر المعادية للإسلام»، مؤكدة التزامها الكامل بمناهضة جميع أشكال التمييز، كما أعلنت عن إزالتها الفورية للملصقات ورفعها شكوى رسمية.

وقد أثار انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة، فيما أكدت المدعية العامة في أورليان، إيمانويل بوتشينيك بورين، أنه تم فتح تحقيق رسمي بتهمة «التحريض على الكراهية على أساس ديني»، وجرى تكليف الشرطة القضائية المحلية بمتابعة القضية.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد لافت في معدلات الجرائم العنصرية ضد المسلمين في فرنسا، إذ سُجّلت أكثر من 70 حادثة معادية للمسلمين منذ بداية عام 2025، بحسب مرصد مكافحة «الإسلاموفوبيا».