تحظى مكة بمكانة خاصة بين المسلمين فهي أطهر بقاع الأرض، حيث تضم بيت الله الحرام، ففيه يتهافت المؤمنون في الخيرات وتغفر السيئات وترفع الدرجات، فهو دار العبادة وموطن الرحمة.
ويحرص المؤمنون على اقتطاف ركعتين في جوف الليل بين أحضان البيت الحرام في أجواء يسودها الإيمان والطمأنينة، وذلك لأن صلاة قيام الليل من أفضل العبادات التي كان النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- حريصًا على ألا يتركها، حيث إنها شرف المؤمن ووسيلة تقربه إلى الله.
فضل صلاة القيام في الحرم
تعادل الصلاة في المسجد الحرام "حول الكعبة" مائة ألف صلاة فيما سواه، وذلك لما ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "صلاة في مسجدي هذا يعني: المدينة، خير من ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في المسجد الحرام خير من مائة صلاة في مسجدي هذا"، فهذا يدل على أن الصلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة في أي مسجد غير مسجد النبي.
فضل صلاة قيام الليل
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة قيام الليل ليست مجرد عبادة عادية؛ بل طريقة فعالة لمجاهدة النفس والهوى، ويحتاج المؤمن لوقت كبير لتطهير قلبه وتهذيب نفسه للقدرة على النهوض للصلاة في جوف الليل.
كما أكدت أن قيام الليل يتمتع بالعديد من الفوائد في حياة الإنسان المؤمن، إذ يظهر أثره في جميع جوانب الحياة ويرزق بالتوفيق التام في كل شيء، كما أنه يضفي نورًا وضياء على وجه المؤمن ويضيء قبره بعد مماته.
وقت صلاة قيام الليل
وأكدت دار الإفتاء أن وقت قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء، فليس شرطًا أداؤها في وقت معين، بل يمكن تأديتها بعد العشاء أو قبل النوم بقليل.
وفي هذا السياق، أشارت الإفتاء إلى ضرورة الاستمرارية في العبادة، مؤكدة أن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- كان يحب الأعمال الصالحة التي تستمر حتى وإن كانت قليلة، لافتة إلى أهمية الحفاظ على صلاة قيام الليل ولو ركعتين كل يوم، مع الإكثار من الصلاة على النبي والاستغفار وقراءة بعض سور من القرآن الكريم.