يتهافت المسلمون لمعرفة قصص الأنبياء في القرآن، وماذا حدث في حياتهم، متعطشين لمعرفة المزيد من القصص القرآنية والمواقف العظيمة التي حدثت مع الأنبياء، ومن الأسئلة التي تتردد على ألسنة الكثيرين "من هو أبو الأنبياء؟".
من هو أبو الأنبياء؟
أوضحت آيات القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء، كما أن الأنبياء المرسلين بعده المذكورين في القرآن الكريم من نسله وذريته، حيث قال الله تعالى: «أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا».
وفي تلك الآية الكريمة ذكر 4 أنبياء وهم "آدم ونوح وإبراهيم ويعقوب"، إذ ذكر سيدنا آدم على أنه أبو البشر، كما ذكر سيدنا نوح لأنه أبو البشر الثاني بعد الطوفان وشيخ الأنبياء، وذكر سيدنا إبراهيم على اعتباره أبو الأنبياء حيث أن النبوة استقرت عنده وانتهت إليه.
أبو الأنبياء
يعتبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، لكن يوجد أنبياء آخرون من نسل سيدنا يعقوب عليه السلام ومنهم يوسف وموسى وهارون وسليمان وزكريا ويحيى إلى أن ختم بسيدنا عيسى عليه السلام.
مكانة سيدنا إبراهيم عند الله
يحظى سيدنا إبراهيم عليه السلام بمكانة مرموقة عند الله سبحانه وتعالى، فهو واحد من أولي العزم من الرسل، إذ وصفه الله عز وجل بالأمة، ومعنى كلمة الأمة أنه مرشد للناس وجامع صفات الخير.
ويشار إلى أن سيدنا محمد قد التقى بجده إبراهيم أثناء رحلة الإسراء والمعراج في السماء السابعة وهو مسندًا بظهره إلى البيت المعمور.
لماذا سمي سيدنا إبراهيم بخليل الله؟
نال سيدنا إبراهيم عليه السلام مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى حيث أثنى عليه في القرآن، إذ وصفه بأنه خليل الله وذلك لأن قلبه لم يتعلق بشيء سوى الله عز وجل، فلا يوجد في قلبه شريك لله في المحبة.