خص الله نبيه موسى- عليه السلام- بفضل عظيم لم يختص به أحدًا، حيث نال شرف تكليم الله- سبحانه وتعالى- لذا سمي "كليم الله"، حيث أكرمه الله سبحانه وتعالى وكلّمه من فوق 7 سماوات من دون وحي مثل باقي الأنبياء والرسل.

من هو كليم الله؟

قال الله تعالى: "وكلّم الله موسى تكليمًا"، كما قال تعالى: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات"، فهذا التكريم والاصطفاء اختص بسيدنا موسى- عليه السلام- لذا سمي الكليم أو كليم الرحمن أو كليم الله.

أين تكلم الله مع سيدنا موسى عليه السلام؟

وأما عن المكان الذي تكلم فيه سيدنا موسى- عليه السلام- مع الله، سبحانه وتعالى، فكان في الوادي المبارك وهو بقعة يطلق عليها "طوى"، حيث قال تعالى: "فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادِ المقدس طوى"، وهو وادٍ في سيناء بمصر، وهو مكان طاهر ومبارك حيث وصفه الله بالمقدس.

مكانة سيدنا موسى عليه السلام

احتل النبي موسى عليه السلام مكانة خاصة في التاريخ، إذ إن رسالته كانت من أصعب الرسالات التي أرسل بها الأنبياء بعد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- حيث بعثه الله لفرعون، أكبر طاغية في الأرض، ما تطلب منه عملًا شاقًا وجهدًا كبيرًا لتبليغ دعوته.

موسى من أولي العزم من الرسل

ويعتبر موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وهم: محمد- صلى الله عليه وسلم- وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم.

وكان يتمتع موسى بالكثير من الحكمة والعلم، حيث قال الله تعالى: "ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين".