يُعد المتنبي واحدًا من أعظم شعراء العرب في التاريخ، وقد خلّد اسمه ببلاغته الفريدة وأسلوبه القوي الذي جمع بين الحكمة والفخر والتصوير البديع، فقد تميز شعره بكثرة الحكم والأمثال، وبرع في وصف المعارك والحروب، فكان قادرًا على نقل لهيب السيوف وصهيل الخيول إلى القارئ بألفاظه الجزلة وصوره الحيّة، مما جعله شاعرًا استثنائيًا تجاوزت شهرته حدود عصره ومكانه.
من هو المتنبي؟
المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي سيد الشعراء في القرن الرابع الهجري، حيث كان يتميز بالشجاعة والكبرياء وكان طموحًا محبًا للمغامرات، وكان يفتخر بنفسه في شعره ويعتز بعروبته، وجاء بصياغة محكمة قوية في فلسفة الحياة والحكمة ووصف المعارك.
صفات أشعار المتنبي
يعتبر المتنبي شاعرًا عملاقًا مبدعًا فهو فخر للأدب العربي، حيث تضم قصائده الحكم والأمثال والمعاني المبتكرة، كما كانت تدور قصائده حول مدح الأمراء والحكام لكن بدون تكلف أو تصنع ما يضفي لونًا مميزًا من العذوبة والجمال على شعره.
لماذا لقب المتنبي بهذا الاسم؟
اختلفت الأقاويل في سبب تسمية المتنبي بهذا الاسم فمنهم من قال لأنه ادعى النبوة في شبابه لذا لاقى عقابًا جزاء له وزج به في السجن، وقيل لأن اشتهر عنه حسن خلقه وورعه فكان أبعد الناس عن ارتكاب الفواحش، ونال منزلة عظيمة بين علماء اللغة والأدب والنحو.
وفاة المتنبي
مات المتنبي مقتولًا وهو في الخمسين من عمره على يد "فاتك الأسدي" الذي هجاه في إحدى قصائده، حيث حدث ذلك أثناء عودته من شيراز إلى بغداد فاعترض طريقه فاتك مع مجموعة من أصحابه لكن لم يكن لدى المتنبي عددًا متساويًا من الرجال فتقاتل الطرفان حتى قتل المتنبي في نهاية المعركة.