يراود بعض المسلمين سؤال عن: ما هو خطيب الأنبياء ولماذا أطلق عليه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا اللقب، إذ يمتلئ القرآن الكريم بقصص الأنبياء وأسرار كثيرة لا تعد ولا تحصى، التي تطوي بداخلها الكثير من العظات والعبر.

من هو خطيب الأنبياء؟

أطلق النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لقب خطيب الأنبياء على سيدنا شعيب عليه السلام، بسبب ما خصه الله تعالى بفصاحة اللسان وحلو الكلام وقدرته على الإقناع، إذ قال عنه الرسول: "ذلك خطيب الأنبياء يوم القيامة".

جاء سيدنا شعيب قبل سيدنا موسى إذ بعثه الله تعالى إلى قوم مدين، الذين تعود أصولهم إلى مدين بن مديان بن إبراهيم عليه السلام، فكان قوم مدين لا يوفون الوزن وينشرون الفساد في الأرض ويقطعون الطرق ويأكلون أموال الناس بالباطل، حتى جاء شعيب - عليه السلام - ودعاهم إلى عبادة الله وحده ونهاهم عن أذية الناس والفساد في الأرض، ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان والتوحيد.

كم مرة ذكرت قصة شعيب في القرآن الكريم؟

ذكر الله - سبحانه وتعالى - قصة سيدنا شعيب - عليه السلام - في القران الكريم 10 مرات في 10 آيات داخل 7 سور، وهي (الأعراف ـ هود ـ الشعراء ـ العنكبوت ـ ق ـ الحجر ـ ص).

من هم أصحاب الأيكة؟

رجّح معظم العلماء أن قوم مدين هم أصحاب الأيكة الذين أرسل الله إليهم سيدنا شعيب - عليه السلام - ووردت قصة أصحاب الأيكة عدة مرات في القرآن الكريم، فالأيك هو الشجر الكثير الملتف وكان يعبده قوم مدين، لذا بعث الله إليهم شعيبًا ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الشجر أو أي شيء سوى الله، عز وجل.