حظى الخليفة هارون الرشيد بشهرة واسعة بعد الخلفاء الراشدين، فهو من أبرز الخلفاء في التاريخ الإسلامي الذي اشتهر بعدله وذكائه وحسن خلق، وتولى الخلافة العباسية عام 786 ميلاديًا بعد مقتل أخيه الهادي.
من هو هارون الرشيد؟
ولد هارون الرشيد عام 765 في دار الخلافة بمدينة بغداد فهو هارون بن محمد المهدي يرجع نسبه إلى عبد الله بن عباس، بويع للخلافة على بغداد سنة 786 بعد وفاة أخيه الهادي، حتى أصبحت بغداد مركزًا حضاريًا وتجاريًا ضخمًا خلال حكمه وتوسعت علاقاته مع دول أوروبا، وشهد عهده الكثير من الثورات التي واجهها مثل ثورة البربر والخرمية وثورة الوليد بن طريف الشاري الشيباني وثروان بن يوسف.
صفات هارون الرشيد
كان هارون الرشيد يتميز بحسن خلقه وثقافته وفطنته ما دفع أبوه المهدي ليرشحه ليكون خليفة للمسلمين بعد أخيه الهادي وبدأ يؤهله لذلك، حيث عينه أميرًا للصائفة وتمكن من عبور الحدود إلى الإمبراطورية البيزنطية وفتح بعضًا من حصونها، ثم عينه والده أميرًا على المغرب لكنه لم يترك بغداد وأرسل واليًا في المغرب ليكون نائبًا عنه، وفي عام 165 هجريًا عين قائدًا للجيش حتى فتح الدولة البيزنطية وغزا أراضيها.
خلاف بين هارون الرشيد وأخيه الهادي على المنصب
وبعد وفاة المهدي سنة 876 ميلاديًا، أرسل هارون الرشيد إلى أخيه مراسم الولاية من القضيب وخاتم الخلافة والبردة والتهنئة والتعزية حتى أصبح وليًا للعهد كما وصى أبوه المهدي، لكن الهادي كان يريد خلع أخيه وتعيين ابنه جعفر واستمرت الخلافات بين الأخوين حتى مات الهادي.
هارون الرشيد يتولى الخلافة العباسية
وفي يوم وفاة الهادي سنة 786، استلم هارون الرشيد الخلافة وكان عمره 22 سنة، وبعدما صار خليفة شهدت الخلافة الإسلامية مكانة مرموقة ليبدأ عصر النهضة والازدهار في تاريخ الدولة العباسية.