كيف أحصن نفسي؟.. يفتقد الإنسان الشعور بالاطمئنان والراحة النفسية بسبب ضغوطات الحياة التي تؤرق الملايين، ويلجأ لتحصين نفسه بالقرآن والعبادات والذكر كما أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووضعت الشريعة الإسلامية عدة أمور تساعد الإنسان على تحصين نفسه من الشرور والمكائد.

كيف أحصّن نفسي من الشرور والضيق؟
play icon

كيف أحصن نفسي؟

يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم حيث يعتبر شفاء لما في الصدور من كل كرب وضيق، وتمتاز بعض سور القرآن الكريم بأهمية خاصة في تحصين النفس، ومنها سورة البقرة التي تحصن البيت من الشيطان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".

ومن السور التي تساعد على التحصين من شرور الشيطان ووسوسته هما المعوذتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط، المعوذتين".

كيف أحصّن نفسي من الشرور والضيق؟
play icon

الأذكار تحصن الإنسان من الشرور

أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة أذكار الصباح والمساء يوميًا، فمن أراد أن يحصن نفسه في الليل فعليه أن يقرأ أذكار المساء، ومن أراد أن يحصن نفسه في النهار فعليه أن يقرأ أذكار الصباح.

فالمحافظة على قراءة أذكار الصباح والمساء تجعل العبد في معية مع الله وتزيد من إيمانه وتبقيه على صلة دائمة مع الله عز وجل، كما أنها تدل على شكر العبد لربه في جميع الأوقات على النعم التي أنعمها الله علينا في الأكل والشرب والنوم والاستيقاظ وغيرها.

وتعتبر المحافظة على قراءة أذكار الصباح والمساء من الأشياء التي تدل على تجديد الإخلاص لله تعالى، إذ ننسب إليه الفضل في كافة أمور حياتنا، كما أنها سببًا قويًا في تجديد الإيمان في قلب الإنسان إذا ضعفت نفسه أو حثته على ارتكاب معصية.

كيف أحصّن نفسي من الشرور والضيق؟
play icon

الرقية الشرعية تحمي المرء من الشرور

تعتبر الرقية الشرعية من أولى الأشياء التي تحصن الإنسان وتحميه من الشرور، فقراءة الآيات القرآنية والأذكار النبوية يعتبران دواء لما يصيب الإنسان من التعب في النفس أو الجسد، فعلى الإنسان أن يقرأ آية الكرسي عند النوم حيث تحميه طوال الليل حتى يصبح.

كما تكون الرقية الشرعية بالدعاء قبل وقوع البلاء، مثل الدعاء عند دخول منزل جديد أو مكان جديد، ولا بد أن يحرص الإنسان على أن تكون الرقية باليد اليمنى.

الإخلاص لله عز وجل

من الأشياء التي يجب على الإنسان فعلها لتحصين نفسه أن يستعين بالله عز وجل ولا يلجأ لأحد غيره، فمن حصن نفسه بغير الله خاب وخسر ومن حفظ حدود الله وفعل ما أمر به الله وتجنب ما نهاه عنه يحفظه الله حينها من الأهواء والشبهات ومن شرور الإنس والجن كما يحفظه الله في ولده وماله ونفسه وعافيته.

الدعاء إلى الله

يلجأ المسلم بالدعاء إلى الله عز وجل لتحصين نفسه طوال اليوم، فمثلًا إذا تقلب المسلم في الليل فعليه أن يفعل مثل ما أمرنا به النبي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: رب اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته.

ويمكن للإنسان أن يدعو الله عز وجل إذا استيقظ من نومه، فيقول: "الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره"، كما يمكنه أن يدعو عند الدخول في الصلاة، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".