باتت الطفلة الأمريكية أليسا بيراليس رمزًا ملهمًا للكثيرين حول العالم، وذلك بعدما أنهت دراستها الجامعية بعمر الـ11 عامًا، مما جعلها أيقونة في حب العلم والتعلم.

ففي شهر مايو الماضي تمكنت أليسا من الحصول على درجتين جامعيتين في العلوم العامة والرياضيات من كلية "كرافتون هيلز" بولاية كاليفورنيا، كما أنها تستعد هذا العام لدراسة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، لتكون الخطوة الأولى في تحقيق حلمها من تأسيس شركتها الخاصة في مجال التكنولوجيا.

الأب سر النجاح

لم يكن نجاح أليسا نابعًا من ذاتها بل كان والدها رافاييل بيراليس يقف وراءها ليكون بمثابة المعلم والأب الداعم في الوقت نفسه، إذ تخلى عن عمله في المحاماة وهي في العام الأول من عمرها ليكرس حياته ومجهوده في تعليمها وتربيتها، ضمن شعاره التربوي: «الأبناء أولًا.. أليسا قبل أي شيء وحتى قبلي.. وأنا في أسفل الأولويات».

وعندما قرر الأب ترك مهنته كانت أليسا بدأت إتقان الحروف الأبجدية والعد إلى مائة، في حين قرر ابنه الآخر الذي يبلغ الآن من العمر 32 عامًا ترك المنزل والعمل كمتدرب في مهنة السباكة ما سهل عليه تعليم ابنته.

وعلى الرغم من الضائقة المالية التي عانتها الأسرة بعدما ترك الأب مهنته، إلا أن إصراره وثقته جعلاه يمضي في قراره حتى النهاية معتمدًا في ذلك على عائد الإيجار من عقار تجاري يملكه في مدينة ييرمو.

الطفلة المعجزة.. أليسا تنهي دراستها الجامعية بعمر الـ11 عامًا
play icon

أليسا تبدأ القراءة في الثانية من عمرها

ولما بلغت أليسا الثانية من عمرها، بدأت تقرأ بمفردها وظلت تتلقى التعليم في المنزل على يد والدها حيث اعتمد أثناء تعليمها على مناهج تعليمية متنوعة عبر الإنترنت تناسب اهتماماتها، ولما وصلت إلى الثامنة من عمرها أصبحت مؤهلة للحصول على شهادة الثانوية العامة.

كيف تمكنت أليسا من إتمام دراستها في طفولتها؟

لم يكن تفوق أليسا عشوائيًا بل كانت تسير وفق خطة محكمة من الأب حيث وضع لها جدول يومي لتنظيم وقتها ومنحها الشعور بالأمان أثناء التعلم واللعب، فكانت دراستها 5 أيام في الأسبوع من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا.

وكان الأب يساعدها في التركيز والتحكم في الوقت وعدم إضاعته بصفته المعلم الأول لها، لكنه كان حريصًا على الحفاظ على الصحة النفسية للطفلة فلم يكن يرهقها وكان يسمح لها بالخروج للعب مع أصدقائها بدراجتها الصغيرة.

كما كان يصطحبها إلى ديزني في مدينة أنهايم كل أربعاء ليعطيها شعورًا بالأمان ويحفزها على إكمال دروسها بنشاط وحيوية.

تعليم مطعم بمغامرات شيقة

لم تكن طريقة رافاييل في تعليم ابنته تعتمد على التلقين فقط، بل كان يصطحبها إلى أماكن واقعية مثل ماونت راشمور أو جراند كانيون للتعرف على موضوعات متعلقة بالجغرافيا والتاريخ، فكان يقول: «لم نكن مختلفين عن المدارس كثيرًا من حيث كمية الدراسة، لكن في رأيي كنا أكثر إنتاجية».

ما هي خطط أليسا المستقبلية؟

أما عن خطط أليسا المستقبلية فتشبه أي خريجة حديثة حيث تتطلع إلى التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات والسفر حول العالم والعمل في قطاع التكنولوجيا وتأسيس شركتها الخاصة بها.

ولأن أليسا مازالت في سن الحادية عشرة فيعتزم والدها مرافقتها في معظم الأوقات سواء كان في السفر أو إنشاء شركتها الخاصة، إذ أنها ترغب في أن يكون أبيها شريكها المؤسس.

موضوعات متعلقة:

أنجلينا جولي تفخر بـ "الحاجة زبيدة" بصورة على "إنستغرام"

كفيفة تلامس قلوب اليمنيين.. تخرجت من الجامعة بدعم من زوجها