تعد صلاة قيام الليل من أفضل العبادات التي يحرص المسلم على أدائها، فهي وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله في ساعات الليل الهادئة، ولا تقتصر هذه الصلاة على كونها فرصة للتأمل والخشوع فحسب، بل هي أيضًا مصدر للراحة النفسية والطمأنينة، ففي تلك اللحظات التي يتجرد فيها العبد من انشغالات الحياة اليومية، يفتح قلبه لربه بالدعاء والابتهال، ليشعر بالقرب من خالقه.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة قيام الليل تعتبر فرصة عظيمة ليتقرب فيها العبد من ربه بالاستغفار والدعاء، فهي من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، ومن الصلوات التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟».

اجعل دعاءك مستجابًا.. تعرف على أدعية صلاة قيام الليل
play icon

أدعية صلاة قيام الليل

وأضافت دار الإفتاء أثناء سردها لفضل دعاء قيام الليل، وكيف يمكن للعبد أن يتوجه إلى الله بالدعاء في تلك الأوقات المباركة، ومن تلك الأدعية:

-اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّه وجِلَّه، أوله وآخره، علانيته وسره.

-اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني.

-ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

-اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت.

-اللهم اقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني ولا تبتليني وارزقني واكرمني من حيث لا احتسب يارب العالمين.

-اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.

-يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».

-اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.

وفي الختام، فإن صلاة قيام الليل تعد فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، والتخلص من هموم الحياة اليومية، فهي ليست مجرد عبادة فحسب، بل أيضًا مصدر للسكينة النفسية، ويظل الدعاء في هذا الوقت المبارك من أوقات الاستجابة، مما يجعلها من أهم العبادات التي تقوي العلاقة بين العبد وربه.