في مستشفى باريني بمدينة أوستا الإيطالية، أثار الدكتور جيانلوكا فانيلي جدلًا واسعًا بعد اتخاذه قرارًا غير مألوف لإنقاذ حياة قطته أثينا المصابة مستخدمًا أجهزة التشخيص الجاهزة للبشر، وهو تصرف اعتبره البعض بطولة حقيقية ولكنه أثار تساؤلات حول حدود المسؤولية المهنية والقوانين التي تحكم استخدام الموارد الطبية في المستشفيات.

الحادثة الطارئة وإنقاذ أثينا

بدأت القصة عندما سقطت أثينا من على سطح مبنى مكون من ستة طوابق، وفور وقوع الحادث جرى نقلها إلى طبيب بيطري حيث تم تشخيص كسور في الجزء الخلفي من الجسم، وانفصال جزئي لأحد الرئتين مع شبه انكماش رئوي، بالإضافة إلى احتمال إصابات داخلية.

وبعد ذلك اتخذ فانيلي قرارًا سريعًا، وأخذ قطته إلى المستشفى الذي يعمل به لاستخدام جهاز الأشعة المقطعية لتحديد حجم الأضرار بدقة، ما مكنه لاحقًا من إجراء جراحة تصريف تجويف الرئة وإنقاذ حياتها.

خالف القوانين.. طبيب إيطالي ينقذ قطته باستخدام الأجهزة الطبية في المستشفى
play icon

الأبعاد القانونية والتحقيقات الجارية

بعد انتشار الخبر في المستشفى أمرت الإدارة بفتح تحقيق داخلي لمعرفة مدى المخالفة التي ارتكبها الطبيب، وقد يتعرض فانيلي للمساءلة بسبب استخدام موارد عامة وحرمان المرضى من الخدمات الطبية الأساسية، فيما يتابع المدعون في أوستا القضية لتحديد ما إذا كان هناك خرق للقانون، ويوضح الطبيب أن الدافع كان "اللحظة الطارئة" و"ضرورة التدخل لإنقاذ حياة" مؤكداً أن أي تأخير كان سيكلف حياة أثينا.

ردود العائلة والدعم الشخص

وعبر أفراد عائلة فانيلي عن دعمهم له خصوصًا زوجته نيكوليتا سبيلجاتي التي أشادت بتصرفه واصفة إياه بأنه "أنقذ حياة، وهذه هي الحقيقة"، وأكدت أن القيام بالخير يجب أن يكون أولوية دون القلق من العواقب القانونية مشيرة إلى أن قوانين البشر لا تتطابق دائمًا مع قوانين الكون.

موضوعات متعلقة:

تركيا.. قطة تلجأ بمفردها لمستشفى بعد تعرضها لحادث

قطط الشوارع تثير الرعب في نيويورك وتنذر بمشكلات بيئية وصحية خطيرة