يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية التوبة إلى الله عز وجل، حيث إنها تعد من الأمور التي تساعد العبد على التقرب من ربه، فعلى الإنسان أن يكثر من الاستغفار لقول الله تعالى: "لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون".
كيف أتوب إلى الله عز وجل؟
على الإنسان أن يترك المعصية ويتوب عنها، فمثلًا إذا كان شخص يغتاب الناس فعليه أن يترك الغيبة ومن ترك سماع الحرام فيتركه، وإذا كان هناك ذنب يتعلق بالعباد فلا بد أن يرجع الحقوق لأصحابها حتى تقبل توبته، وإذا كان ذنب يتعلق بالله تعالى فيكتفى بتركه والندم عليه.
ويجب على الإنسان أن يكثر من الأعمال الصالحة التي توافق الشريعة الإسلامية والالتزام بطاعة الله سبحانه وتعالى مع حسن الظن بالله وعدم اليأس، كما يجب عليه أن يدرك ما فاته من العبادات وأن يخلص توبته بصدق نية مع الله.
ولا بد أن يندم الإنسان على فعل المعاصي وأن يعزم على عدم الرجوع إليها مرة ثانية، ويجب أن يحاسب الإنسان نفسه دائمًا ويبادر بالطاعات ويترك المنكرات.
كيف أتوب من المعصية؟
وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية في الأزهر الشريف أن التوبة تكون خالصة ونصوحًا لله عز وجل إذا اشتملت على 3 أركان، فعلى الإنسان أولًا أن يقلع عن الذنب ويندم على فرط فيه وأن يعزم على العودة للذنب مرة ثانية، أما إذا كانت التوبة من معصية تتعلق بحقوق العباد كالغش والسرقة فلا بد أن يرجع الحقوق لأصحابها أولًا وأن يطلب السماح منهم.
وإذا كانت التوبة من معصية في حق الله أو حق النفس فيشترط أن تكون خالصة لله عز وجل من أعماق القلب فلا يكتفي الندم باللسان فقط، وإذا تاب العبد من المعصية فعليه أن يستقيم في سلوكه ويهذب أفعاله.
وإذا صدق العبد في توبته وأخلص لله لكن غلبه الشيطان وأخطأ مرة ثانية فعليه ألا ييأس من رحمة الله وأن يتوب مرة ثانية توبة نصوحًا خالصة لله عز وجل راجيًا الرحمة من الله، فباب التوبة مفتوح دائمًا حتى يحتضر الإنسان أو تقوم الساعة.
