حينما يواجه الإنسان الكوارث والشدائد فلا يجد ملاذًا أعظم من التضرع إلى الله بالدعاء، فهو سلاح المؤمن وحصنه المنيع الذي يمنح القلب الطمأنينة والسكينة في أشد الأوقات حرجًا، ومن بين تلك المواقف العصيبة اندلاع حريق هائل فيتوجه الشخص بالدعاء إلى الله حيث إن حفظه لا يضاهي أي تدبير بشري.
ماذا نقول عند حدوث حريق؟
يتساءل الكثير من المسلمين عن الكلمات التي نرددها عند وقوع حريق، وورد حديث في هذا الشأن حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه»، وهذا الحديث يدل على أن التكبير له أثر كبير في إخماد النيران فإذا كبر المسلم ظهر نتيجة تكبيره في إطفاء النار التي خلق منها الشيطان.
يعتبر الحريق من الأشياء التي كان يتعوذ منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويسأل الله أن يقيه من الحرائق والمصائب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا».
ماذا نقول عند وقوع الحوادث؟
ولأن الإنسان يحرص دائمًا على اللجوء إلى الله عند وقوع الشدائد والمصائب، فإنا نقدم لكم عدة أدعية يمكنك ترددها عند وقوع البلاء:
«أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».
«اللهم اكفنا شر الحوادث وكآبة المنظر وفواجع الأقدار».
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي».
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا سَافَرَ يَتَعوَّذ مِن وَعْثاءِ السَّفرِ، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بَعْد الكَوْنِ، ودَعْوةِ المَظْلُومِ، وسُوءِ المَنْظَر في الأَهْلِ والمَال».
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده».
أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».
في النهاية، فإنه في أوقات الشدائد والكوارث، يبقى الدعاء أعظم سلاح للمؤمن، يلجأ به إلى الله طلبًا للحفظ والرحمة، فبالتكبير عند الحريق، والاستعاذة عند الحوادث، والابتهال في كل كرب، يجد القلب سكينته، ويستمد العبد قوته من خالقه، فهو خير الحافظين.