مقابل 50 ريالًا فقط، أي ما يعادل نحو 13 دولارًا، بات ممكنًا تعلم نقوش اللغة النبطية القديمة في السعودية، التي افتتحت معهدًا حكوميًا لتعليم اللغات الرئيسة، مثل: الإنجليزية، والفرنسية، لتأهيل مرشدين سياحيين سيرافقون أفواجًا من السياح القادمين من خارج المملكة، تعمل الرياض على استقطابهم.
واختارت السعودية تعليم اللغة النبطية في المعهد الجديد، الواقع في محافظة العلا في أقصى شمال غرب المملكة، حيث ازدهرت قبل نحو ألفي عام حضارة الأنباط الذين بنوا مدينة البتراء الشهيرة في الأردن، وآثارًا أخرى بينها مدائن صالح في العلا السعودية.
وبجانب اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والصينية والعربية، التي يدرّسها المعهد، يتاح للراغبين بتعلم اللغة النبطية أيضًا، سواء من زوار المنطقة التاريخية التي يجري العمل لجعلها وجهة رئيسة للسياح، أو من أبناء العلا الذين يرغبون بتعلم مهارات تتطلبها مهنة الإرشاد السياحي، التي تلقى إقبالًا كبيرًا للاستفادة من خطط الحكومة في قطاع السياحة.
وقال محمد العبدالقادر، وهو أكاديمي سعودي يعمل مترجمًا للغة الصينية: ”من وجهة نظري لمن أراد العمل كمرشد سياحي -وهو من القطاعات الواعدة- ممن يتقن اللغة الصينية، أن يتعلم قراءة النقوش النبطية، ستكون له حظوة وأفضلية بين أقرانه وزملائه“.
والنقوش النبطية التي تمثل عددًا من المفردات، وتصف بعض الأشياء، هي كل ما تبقى من اللغة النبطية التي تتعدد تفسيرات علماء التاريخ واللغات حول نشأتها وحروفها ومفرداتها، لكنها تجمع على أنها جزء من اللغات السامية التي نشأت في المنطقة، وقد جمعت بين الآرامية والعربية.
وتبلغ مدة الدراسة في المعهد لتعلم اللغة النبطية، من ساعتين إلى 6 ساعات فقط، حيث لا يتوافر من تلك الأبجدية حاليًا إلا النقوش المحدودة التي لا تزال موجودة على واجهة مبانٍ من تلك الحقبة في السعودية والأردن المتجاورتين.
ويقول القائمون على المعهد، عبر موقعه الإلكتروني إن دافعهم في إحياء اللغة النبطية هو ”حضارة الأنباط التي تشكل جزءًا كبيرًا من تاريخ العلا وآثارها، وتشهد معالم المنطقة وجبالها على عصر ذهبي نُحتت تفاصيله بأحرف ورموز نقشها الأنباط لتخلد حضارتهم وذكراهم“.
وقال وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، خلال احتفال إطلاق المعهد قبل يومين، إن ”تدريس اللغة النبطية واللغات الأربع الأخرى في العلا، يأتي ”تعزيزًا لدورها التاريخي كملتقى للحضارات، وكواحدة من أهم الوجهات الثقافية في العالم“.
وأضاف الوزير أن المعهد سيوفر لأبناء العلا فرصة مهمة لتطوير المهارات للحديث والتفاعل مع الزوار والسياح، ”لصياغة قصة العلا التاريخية بحاضر يكتب فصلًا جديدًا لأكبر متحف حي في العالم“.
وتقول إحدى الدراسات اللغوية حول تاريخ الأنباط، إن الخط النبطي يظهر في شكلين: الأول، الرسمي ذو النقوش المنفصلة، وهو الذي استخدم في نقوش مدينة البتراء، أو على القبور؛ والثاني الحرف الموصول الذي استخدم بشكل رئيس في الكتابة على القرطاس، والذي يُعتقد أن الحرف العربي تحدر منه.
وتركزت كثير من المشاريع السياحية الكبيرة مثل ”نيوم“ والبحر الأحمر“ في منطقة شمال غرب البلاد المطلة على البحر الأحمر بالقرب من حدود مصر والأردن، حيث الطبيعة الخلابة، والمناخ المعتدل، والتاريخ العريق لتلك المنطقة، لاسيما العلا.
ويقول القائمون على مشروع تنمية العلا وتحويلها لوجهة سياحية عالمية فارهة، إنهم يستهدفون الوصول، في العام 2035، إلى مليوني زائر سنويًا للعلا، وإضافة 120 مليار ريال (نحو 32 مليار دولار) للناتج المحلي الإجمالي بجانب توفير 38 ألف وظيفة عمل دائمة.
واختارت السعودية تعليم اللغة النبطية في المعهد الجديد، الواقع في محافظة العلا في أقصى شمال غرب المملكة، حيث ازدهرت قبل نحو ألفي عام حضارة الأنباط الذين بنوا مدينة البتراء الشهيرة في الأردن، وآثارًا أخرى بينها مدائن صالح في العلا السعودية.
وبجانب اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والصينية والعربية، التي يدرّسها المعهد، يتاح للراغبين بتعلم اللغة النبطية أيضًا، سواء من زوار المنطقة التاريخية التي يجري العمل لجعلها وجهة رئيسة للسياح، أو من أبناء العلا الذين يرغبون بتعلم مهارات تتطلبها مهنة الإرشاد السياحي، التي تلقى إقبالًا كبيرًا للاستفادة من خطط الحكومة في قطاع السياحة.
وقال محمد العبدالقادر، وهو أكاديمي سعودي يعمل مترجمًا للغة الصينية: ”من وجهة نظري لمن أراد العمل كمرشد سياحي -وهو من القطاعات الواعدة- ممن يتقن اللغة الصينية، أن يتعلم قراءة النقوش النبطية، ستكون له حظوة وأفضلية بين أقرانه وزملائه“.
والنقوش النبطية التي تمثل عددًا من المفردات، وتصف بعض الأشياء، هي كل ما تبقى من اللغة النبطية التي تتعدد تفسيرات علماء التاريخ واللغات حول نشأتها وحروفها ومفرداتها، لكنها تجمع على أنها جزء من اللغات السامية التي نشأت في المنطقة، وقد جمعت بين الآرامية والعربية.
وتبلغ مدة الدراسة في المعهد لتعلم اللغة النبطية، من ساعتين إلى 6 ساعات فقط، حيث لا يتوافر من تلك الأبجدية حاليًا إلا النقوش المحدودة التي لا تزال موجودة على واجهة مبانٍ من تلك الحقبة في السعودية والأردن المتجاورتين.
ويقول القائمون على المعهد، عبر موقعه الإلكتروني إن دافعهم في إحياء اللغة النبطية هو ”حضارة الأنباط التي تشكل جزءًا كبيرًا من تاريخ العلا وآثارها، وتشهد معالم المنطقة وجبالها على عصر ذهبي نُحتت تفاصيله بأحرف ورموز نقشها الأنباط لتخلد حضارتهم وذكراهم“.
وقال وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، خلال احتفال إطلاق المعهد قبل يومين، إن ”تدريس اللغة النبطية واللغات الأربع الأخرى في العلا، يأتي ”تعزيزًا لدورها التاريخي كملتقى للحضارات، وكواحدة من أهم الوجهات الثقافية في العالم“.
وأضاف الوزير أن المعهد سيوفر لأبناء العلا فرصة مهمة لتطوير المهارات للحديث والتفاعل مع الزوار والسياح، ”لصياغة قصة العلا التاريخية بحاضر يكتب فصلًا جديدًا لأكبر متحف حي في العالم“.
وتقول إحدى الدراسات اللغوية حول تاريخ الأنباط، إن الخط النبطي يظهر في شكلين: الأول، الرسمي ذو النقوش المنفصلة، وهو الذي استخدم في نقوش مدينة البتراء، أو على القبور؛ والثاني الحرف الموصول الذي استخدم بشكل رئيس في الكتابة على القرطاس، والذي يُعتقد أن الحرف العربي تحدر منه.
وتركزت كثير من المشاريع السياحية الكبيرة مثل ”نيوم“ والبحر الأحمر“ في منطقة شمال غرب البلاد المطلة على البحر الأحمر بالقرب من حدود مصر والأردن، حيث الطبيعة الخلابة، والمناخ المعتدل، والتاريخ العريق لتلك المنطقة، لاسيما العلا.
ويقول القائمون على مشروع تنمية العلا وتحويلها لوجهة سياحية عالمية فارهة، إنهم يستهدفون الوصول، في العام 2035، إلى مليوني زائر سنويًا للعلا، وإضافة 120 مليار ريال (نحو 32 مليار دولار) للناتج المحلي الإجمالي بجانب توفير 38 ألف وظيفة عمل دائمة.