أوصى خبراء في مركز البحوث الغذائية الأمريكي بالابتعاد عن تناول مشروبات غنية بالسكر مع وجبات غنية بالبروتين، إذ إن شرب كوب من عصير البرتقال مثلاً مع وجبة الهامبرغر قد يؤدي إلى شعور مضاعف بالتعب، ويسرع من وتيرة زيادة الوزن.
ولم يقتصر الأمر، حسب دراسة أعدها الخبراء، على الهامبرغر وعصير البرتقال، بل امتدت القائمة لتطول أي مزيج من عصير سكري ووجبة عالية البروتين، مثل سلطة الدجاج وعصير البرتقال، إذ وجد الخبراء أن ذلك قد يقلل وتيرة عمليات الأكسدة الضرورية لحرق الدهون في الجسم بنسبة 8%.
وعمليات الأكسدة هي بمثابة تمارين الإحماء التي يحتاجها الجسم لبدء تفكيك جزيئات الدهون وتحويلها إلى طاقة يحتاجها الجسم على المدى الطويل.
ووجد الباحثون أن ثلث السعرات الحرارية التي تحتوي عليها العصائر والمشروبات الغنية بالسكر المضاف لم يتم حرقها، وأن عمليات أيض الدهون قلت وتيرتها لدى تناول العصائر والمشروبات المشبعة بالسكريات بجانب الوجبات البروتينية، إضافة إلى أن عمليات استقلاب الوجبات وهضمها احتاج لطاقة أقل من المعتاد، وكل هذه أمور قد تحفز الجسم على تخزين كميات أكبر من الدهون.
وشملت الدراسة 27 شخصاً بالغاً، بينهم 13 امرأة و14 رجلا، كانت أوزانهم جميعاً ضمن الحد المعقول والصحي، وأعمارهم تقارب 23 عاماً، وجرى إعطاؤهم وجبات مختلفة البنية على مدى زيارتين، استغرقت كل زيارة حوالي 24 ساعة، وتمت مراقبتهم في كل زيارة بعد وضعهم في غرف مزودة بأدوات قياس لما يحدث في أجسامهم، مثل: التغير في درجات الحرارة، كمية الأكسجين المستهلك، كمية ثاني أكسيد الكربون الخارج من الجسم. الأمر الذي مكن الباحثين من قياس طرق تعامل الجسم مع المواد الغذائية وعمليات حرقها وأكسدتها وبدقة.
كما لاحظ الباحثون أن المشاركين في الدراسة كانت شهيتهم لاستهلاك الأطعمة المالحة والمقبلات الفاتحة للشهية كبيرة بشكل ملحوظ لفترة 4 ساعات متواصلة بعد تناول الوجبات السريعة المتضمنة مشروبات غنية بالسكر.