الكافيين هو العنصر النشط الرئيسي في القهوة، مما يعطيها سمعة جيدة، لأنه معزّز للطاقة، لكن قد يكون له أيضاً تأثير الدواء، مما يعني أنه يمكن أن يؤثر على كل واحد منا بشكل مختلف، اعتماداً على عادات استهلاكنا وجيناتنا.
ووفق ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز، فإن الكافيين لديه القدرة على المدى القصير على إبقائنا في حالة من الانتباه واليقظة، لكن النقيض تماماً يحدث على المدى البعيد، حيث ينتج ذلك من تأثيره على ما يشير إليه الباحثون باسم «ضغط النوم»، وهو حالة أشبه بحالات التعب والنعاس واستنفاد الطاقة مع اقتراب انتهاء اليوم.
كيف تشعر بالنعاس؟
أوضح د. سيث بلاكشو، عالم الأعصاب بجامعة جونز هوبكنز، الذي يدرس النوم، أن الباحثين ما زالوا يتعلمون كيف يتراكم ضغط النوم في الجسم على مدار اليوم، حيث تستخدم خلايانا وأنسجتنا الطاقة وتحرقها على شكل جزيء يسمى «أدينوزين ثلاثي الفوسفات» أو ATP.
ويتم استهلاك مركبات ثلاثي الفوسفات عند ممارسة الرياضة، أو إجراء المهمات، أو الجلوس في المكالمات الجماعية، وحينها تولّد خلايانا مادة كيماوية أخرى تسمى «الأدينوزين» كمنتج ثانوي يستمر في الارتباط بالمستقبلات في الدماغ، مما يجعلنا نشعر بالنعاس بعد تلك الأنشطة.
ماذا يحدث في دورة النوم؟
من الناحية الكيماوية، يبدو الكافيين متشابهاً بدرجة كافية مع مفعول «الأدينوزين» على المستوى الجزيئي، حيث يحتل مواقع الارتباط في الدماغ.
نتيجة لذلك، يعمل الكافيين على قمع ضغط النوم مؤقتاً، ويجعلنا نشعر بمزيد من الاستيقاظ. أثناء ذلك يستمر «الأدينوزين» في التكوّن في الجسم، لكن بمجرّد أن يزول الكافيين يحدث مستوى عالٍ جداً من ضغط النوم، أي الشعور بالتعب والخمول، كما أوضح برادشو. وذكر أن الطريقة الوحيدة لتخفيف هذه الحالة وإعادة ضبط مستوى التعب الحاصل من ضغط النوم هي «النوم».
وما يزيد الأمر تعقيداً أنه كلما زاد شربنا للكافيين زاد تحمّل أجسامنا له، حيث يتكيف كبدنا عن طريق صنع البروتينات التي تكسر الكافيين بشكل أسرع، وتتضاعف مستقبلات الأدينوزين في دماغنا، بحيث تستمر في الحساسية لمستويات «الأدينوزين» لتنظيم دورة نومنا.
وقال الدكتور شتاين إن استهلاك الكافيين المستمر أو المتزايد في نهاية المطاف يؤثر سلباً على النوم، مما يجعلنا نشعر بمزيد من التعب.
تأثير الكافيين على سكر الدم
أفادت كريستينا بييرباولي باركر، الباحثة السريرية التي تدرس النوم في جامعة ألاباما في برمنغهام، بأن «الكافيين قد يسبب أيضاً ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم أو يؤدي إلى الجفاف، وكلاهما يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من التعب».
ويقول العلماء: إذا كنت تشعر بالركود في فترة ما بعد الظهيرة، حتى بعد تناول فنجان من القهوة، فقد يكون الحل هو أن تستهلك كميات أقل مما تعودت عليه، لا تشربه كل يوم حتى يتمكن جسمك من التخلص من أي كافيين في نظامك، ثم إضافته تدريجياً إلى روتينك.
من الناحية المثالية، قال برادشو إن «شرب القهوة يجب أن يكون ممتعاً ومفيداً، ويعطيك دفعة قوية عندما تحتاج إليها. في هذه الأثناء، إذا شعرت أن الكافيين لم يعد يمنحك طاقة وتنبيهاً، يوصي الخبراء بأخذ قيلولة أو ممارسة بعض التمارين أو الجلوس في الخارج والتعرض لبعض الضوء الطبيعي، الذي يمكن أن يضيف دفعة من الطاقة بشكل طبيعي».
وأوضح الدكتور شتاين: «راقب نومك وتأكد من أنك تنام جيداً. النوم الكافي والنشاط البدني هما خط التدخل الأول لمشاكل الأرق والنعاس. الكافيين مساعد مفيد، لكن لا تزيد الاعتماد عليه».
ووفق ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز، فإن الكافيين لديه القدرة على المدى القصير على إبقائنا في حالة من الانتباه واليقظة، لكن النقيض تماماً يحدث على المدى البعيد، حيث ينتج ذلك من تأثيره على ما يشير إليه الباحثون باسم «ضغط النوم»، وهو حالة أشبه بحالات التعب والنعاس واستنفاد الطاقة مع اقتراب انتهاء اليوم.
كيف تشعر بالنعاس؟
أوضح د. سيث بلاكشو، عالم الأعصاب بجامعة جونز هوبكنز، الذي يدرس النوم، أن الباحثين ما زالوا يتعلمون كيف يتراكم ضغط النوم في الجسم على مدار اليوم، حيث تستخدم خلايانا وأنسجتنا الطاقة وتحرقها على شكل جزيء يسمى «أدينوزين ثلاثي الفوسفات» أو ATP.
ويتم استهلاك مركبات ثلاثي الفوسفات عند ممارسة الرياضة، أو إجراء المهمات، أو الجلوس في المكالمات الجماعية، وحينها تولّد خلايانا مادة كيماوية أخرى تسمى «الأدينوزين» كمنتج ثانوي يستمر في الارتباط بالمستقبلات في الدماغ، مما يجعلنا نشعر بالنعاس بعد تلك الأنشطة.
ماذا يحدث في دورة النوم؟
من الناحية الكيماوية، يبدو الكافيين متشابهاً بدرجة كافية مع مفعول «الأدينوزين» على المستوى الجزيئي، حيث يحتل مواقع الارتباط في الدماغ.
نتيجة لذلك، يعمل الكافيين على قمع ضغط النوم مؤقتاً، ويجعلنا نشعر بمزيد من الاستيقاظ. أثناء ذلك يستمر «الأدينوزين» في التكوّن في الجسم، لكن بمجرّد أن يزول الكافيين يحدث مستوى عالٍ جداً من ضغط النوم، أي الشعور بالتعب والخمول، كما أوضح برادشو. وذكر أن الطريقة الوحيدة لتخفيف هذه الحالة وإعادة ضبط مستوى التعب الحاصل من ضغط النوم هي «النوم».
وما يزيد الأمر تعقيداً أنه كلما زاد شربنا للكافيين زاد تحمّل أجسامنا له، حيث يتكيف كبدنا عن طريق صنع البروتينات التي تكسر الكافيين بشكل أسرع، وتتضاعف مستقبلات الأدينوزين في دماغنا، بحيث تستمر في الحساسية لمستويات «الأدينوزين» لتنظيم دورة نومنا.
وقال الدكتور شتاين إن استهلاك الكافيين المستمر أو المتزايد في نهاية المطاف يؤثر سلباً على النوم، مما يجعلنا نشعر بمزيد من التعب.
تأثير الكافيين على سكر الدم
أفادت كريستينا بييرباولي باركر، الباحثة السريرية التي تدرس النوم في جامعة ألاباما في برمنغهام، بأن «الكافيين قد يسبب أيضاً ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم أو يؤدي إلى الجفاف، وكلاهما يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من التعب».
ويقول العلماء: إذا كنت تشعر بالركود في فترة ما بعد الظهيرة، حتى بعد تناول فنجان من القهوة، فقد يكون الحل هو أن تستهلك كميات أقل مما تعودت عليه، لا تشربه كل يوم حتى يتمكن جسمك من التخلص من أي كافيين في نظامك، ثم إضافته تدريجياً إلى روتينك.
من الناحية المثالية، قال برادشو إن «شرب القهوة يجب أن يكون ممتعاً ومفيداً، ويعطيك دفعة قوية عندما تحتاج إليها. في هذه الأثناء، إذا شعرت أن الكافيين لم يعد يمنحك طاقة وتنبيهاً، يوصي الخبراء بأخذ قيلولة أو ممارسة بعض التمارين أو الجلوس في الخارج والتعرض لبعض الضوء الطبيعي، الذي يمكن أن يضيف دفعة من الطاقة بشكل طبيعي».
وأوضح الدكتور شتاين: «راقب نومك وتأكد من أنك تنام جيداً. النوم الكافي والنشاط البدني هما خط التدخل الأول لمشاكل الأرق والنعاس. الكافيين مساعد مفيد، لكن لا تزيد الاعتماد عليه».