يكفي الذين ينتقدون الدول العربية التي دانت عملية إطلاق النار التي أودت بحياة شخصين في تل أبيب الأسبوع الماضي معرفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه دان تلك العملية واعتبر "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين يساهم في تدهور الأوضاع"، وهو منطق لا يرفضه سوى المتطرفين والمستفيدين من هكذا أفعال وأولئك الذين تديرهم عواطفهم ويحلقون بعيداً عن الواقع. ويكفي القول بأن ضحايا هكذا عمليات في الغالب أناس لا علاقة لهم بالأمر بل قد يكونون من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وربما المتعاونين مع الفلسطينيين بطريقة أو بأخرى. يضاف إلى كل ذلك أن إطلاق النار عشوائياً على المدنيين أو طعن السائرين في الطرق بالسكاكين لا يصنف "منطقاً" في باب البطولة ويسيء إلى القضية كثيراً ويخسرها الكثير من المتعاطفين والداعمين.
لا أحد يقول إن الجنود الإسرائيليين لا يمارسون الخطأ أو أنهم لا يبالغون في التعامل مع الفلسطينيين ويقسون عليهم أو أنه لا ينتج عن ممارساتهم ضحايا، ولا أحد يقول إن الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقوقهم ليسوا مظلومين، لكن كل هذا لا يمكن اعتباره ذريعة لقتل المدنيين، بل أنه حتى التعامل بتلك الطريقة مع الجنود الإسرائيليين لا يمكن أن يوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، فهذه من الأمور التي تزيدها تعقيداً وتسهم في تدهور الأوضاع لأنها ببساطة تسد الباب في وجوه السياسيين فلا يستطيعون التوصل إلى مفيد يصب في صالح القضية.. ولا يجد الرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية غير إدانة تلك الأفعال.. ولا يجد العالم ومنه المتعاطفون مع القضية الفلسطينية غير إدانتها.
التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة، ومن يحب الفلسطينيين ويهمه أمرهم ويتمنى حل قضيتهم لا يحرضهم على مواصلة السير في هذا الدرب لأنه ببساطة يضرها ويضرهم كثيراً. ما ينفع القضية والفلسطينيين هو تدارس "التفكير الجديد" الذي تتأكد صحته بتزايد عدد الدول التي ترغب في الانضمام إليه.
لا أحد يقول إن الجنود الإسرائيليين لا يمارسون الخطأ أو أنهم لا يبالغون في التعامل مع الفلسطينيين ويقسون عليهم أو أنه لا ينتج عن ممارساتهم ضحايا، ولا أحد يقول إن الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقوقهم ليسوا مظلومين، لكن كل هذا لا يمكن اعتباره ذريعة لقتل المدنيين، بل أنه حتى التعامل بتلك الطريقة مع الجنود الإسرائيليين لا يمكن أن يوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، فهذه من الأمور التي تزيدها تعقيداً وتسهم في تدهور الأوضاع لأنها ببساطة تسد الباب في وجوه السياسيين فلا يستطيعون التوصل إلى مفيد يصب في صالح القضية.. ولا يجد الرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية غير إدانة تلك الأفعال.. ولا يجد العالم ومنه المتعاطفون مع القضية الفلسطينية غير إدانتها.
التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة، ومن يحب الفلسطينيين ويهمه أمرهم ويتمنى حل قضيتهم لا يحرضهم على مواصلة السير في هذا الدرب لأنه ببساطة يضرها ويضرهم كثيراً. ما ينفع القضية والفلسطينيين هو تدارس "التفكير الجديد" الذي تتأكد صحته بتزايد عدد الدول التي ترغب في الانضمام إليه.