تعد ليلة القرقاعون من الموروث الشعبي في مملكة البحرين ودول الخليج العربي، وهي احتفالية تخص الأطفال في نصف شهر رمضان، وهي عادة جميلة تحافظ عليها الشعوب الخليجية في بإحيائها رغم اختلاف أسمائها لدى كل دولة؛ ففي البحرين يطلق عليها قرقاعون وليس قرقيعان فقرقيعان يطلق عليها أهل الكويت والسعودية، وفي الفترة الأخيرة لامست من البعض تغيير الكلمة من قرقاعون إلى قرقيعان وهذا إجحاف للهجتنا البحرينية وهويتنا خاصة فيما يتعلق بالموروث الشعبي والمتوارث على مر السنين.
عموماً ليلة القرقاعون من الليالي الجميلة في رمضان تذكرنا بطفولتنا واستعداداتنا لهذه الليلة، حيث يجتمع الأطفال مجموعة الأولاد ومجموعة البنات من نفس الحي لتبدأ رحلة ليلة القرقاعون يجوبون فيها الفريج ويطرقون الأبواب حاملين معهم أكياساً من القماش لتجميع المكسرات والحلويات من كل بيت وهم يرددون الأهازيج الشعبية الخاصة بالقرقاعون وتتنوع الأهازيج؛ فهناك أهزوجة خاصة للأولاد وأخرى للبنات، وكان الأولاد يحرصون على صنع الطبول بأنفسهم مستخدمين أدوات بسيطة، مثل العلب المعدنية باختلاف أحجامها وورق مقوى أو أوراق أكياس، أما الصمغ صنعه النشا بمزجة بالماء ليعطي كثافة غليظة وهكذا يتم تدوير الأشياء في السابق من أجل إحياء ليلة القرقاعون، أما ملابس الأطفال فيلبس الأولاد الثوب والقبعة « القحفية» والبعض يلبس الثوب مع السديري المطرز وأما البنات فيلبسن الفساتين المطرزة مع البخنق بتنوع ألوانه، وسابقاً كانت الفتيات الصغيرات يلبسن البخنق فقط وعندما تصل الفتاة إلى سن الزواج أو عندما تتزوج تلبس ثوب النشل وهذه الأثواب -البخنق وثوب النشل- من الملابس القيمة وباهظة الثمن نظراً إلى الوقت الطويل الذي يستغرقه للحياكة، كما أن خيوط الزري كانت آنذاك غالية الثمن، أما اليوم فلله الحمد كل شيء متوافر وفي متناول الجميع بأسعار مختلفة.
مملكة البحرين تتميز بليلة القرقاعون فلا يزال أهالي البحرين حريصين على إحياء هذه الليلة كما كانت في السابق فهي ليلة متميزة وجديرة أن يراعي فيها أهل البحرين هوية ليلة القرقاعون كسابق عهدنا بهذه الليلة والأجمل أن يتفاعل المجتمع بإيجابية حتى تكون هذه الليلة من أجمل ليالي رمضان، والأهم أن يحافظ المجتمع البحريني على هذا الموروث وإحيائه كل عام مع الحفاظ على الأهازيج القديمة وعدم الابتعاد عن الكلمات القديمة التي تسطر تاريخنا بهوية أصيلة، لتكون راسخة في ذاكرة الأيام كإحدى الممارسات الإنسانية العريقة.
{{ article.visit_count }}
عموماً ليلة القرقاعون من الليالي الجميلة في رمضان تذكرنا بطفولتنا واستعداداتنا لهذه الليلة، حيث يجتمع الأطفال مجموعة الأولاد ومجموعة البنات من نفس الحي لتبدأ رحلة ليلة القرقاعون يجوبون فيها الفريج ويطرقون الأبواب حاملين معهم أكياساً من القماش لتجميع المكسرات والحلويات من كل بيت وهم يرددون الأهازيج الشعبية الخاصة بالقرقاعون وتتنوع الأهازيج؛ فهناك أهزوجة خاصة للأولاد وأخرى للبنات، وكان الأولاد يحرصون على صنع الطبول بأنفسهم مستخدمين أدوات بسيطة، مثل العلب المعدنية باختلاف أحجامها وورق مقوى أو أوراق أكياس، أما الصمغ صنعه النشا بمزجة بالماء ليعطي كثافة غليظة وهكذا يتم تدوير الأشياء في السابق من أجل إحياء ليلة القرقاعون، أما ملابس الأطفال فيلبس الأولاد الثوب والقبعة « القحفية» والبعض يلبس الثوب مع السديري المطرز وأما البنات فيلبسن الفساتين المطرزة مع البخنق بتنوع ألوانه، وسابقاً كانت الفتيات الصغيرات يلبسن البخنق فقط وعندما تصل الفتاة إلى سن الزواج أو عندما تتزوج تلبس ثوب النشل وهذه الأثواب -البخنق وثوب النشل- من الملابس القيمة وباهظة الثمن نظراً إلى الوقت الطويل الذي يستغرقه للحياكة، كما أن خيوط الزري كانت آنذاك غالية الثمن، أما اليوم فلله الحمد كل شيء متوافر وفي متناول الجميع بأسعار مختلفة.
مملكة البحرين تتميز بليلة القرقاعون فلا يزال أهالي البحرين حريصين على إحياء هذه الليلة كما كانت في السابق فهي ليلة متميزة وجديرة أن يراعي فيها أهل البحرين هوية ليلة القرقاعون كسابق عهدنا بهذه الليلة والأجمل أن يتفاعل المجتمع بإيجابية حتى تكون هذه الليلة من أجمل ليالي رمضان، والأهم أن يحافظ المجتمع البحريني على هذا الموروث وإحيائه كل عام مع الحفاظ على الأهازيج القديمة وعدم الابتعاد عن الكلمات القديمة التي تسطر تاريخنا بهوية أصيلة، لتكون راسخة في ذاكرة الأيام كإحدى الممارسات الإنسانية العريقة.