الثناء الذي أسبغه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على سماحة السيد عبدالله الغريفي خلال استقبال جلالته لسماحته في قصر الصافرية الاثنين الماضي وقول جلالته «إن رجال الدين بمملكة البحرين هم القدوة والمثل في الدين والخلق والخطاب الراشد المستنير» يوفر المثال على تقدير صاحب الجلالة لعلماء الدين وإيمانه بأنهم «يسهمون في النهوض ببناء أوطانهم ويسعون إلى ترسيخ مفاهيم الخير والسلام والمحبة ببصيرة الحكمة ورشد الموعظة الحسنة» كما جاء في تصريح جلالته في ختام ذلك اللقاء الذي استقبله شعب البحرين بكثير من التفاؤل ويعتبره بداية لتجاوز مرحلة أضرت بالجميع، مستدلاً على ذلك بحرص صاحب الجلالة على وضع يده المباركة في يد سماحة السيد الغريفي.

لا تخلو البحرين من عقلاء يمكنهم -لو لم يشاغبهم مريدو السوء ويعيقوا تحركهم- من تحقيق الكثير من المكاسب والإسهام بفاعلية في إغلاق ملفات أقلقت وأضرت كثيراً، ولأن اللقاءات السابقة بين صاحب الجلالة الملك المفدى وسماحة السيد الغريفي أسفرت عن العديد من القرارات الإيجابية لذا فإن أحداً لم يتأخر عن التعبير عن أمله في أن الكثير من الخير سينتج عن اللقاء الأخير وأنه بمثابة الإعلان عن البداية الحقيقية للانتقال إلى المرحلة التي يتفرغ فيها الجميع للبناء وتعويض ما فات من وقت أهدر في اللاشيء.

بعد قليل سيتبين للكثيرين وأولهم مريدو السوء بأنهم أضاعوا الكثير من الفرص وقطعوا بتعجلهم وفوضويتهم وعدم تمكنهم من قراءة الواقع قراءة صحيحة الوصل مع قائد كريم محب للجميع ينطلق في تحركه من الحكمة ويعالج الأمور بروية. وبعد قليل سيتبين للجميع أن مريدي السوء إنما انطلقوا في تحركهم من سوء تقدير للأمور ووضع ثقتهم في خارج لا يريد الخير للبحرين.

ما ظل يقوله عقلاء البحرين في كل حين عن صاحب الجلالة الملك المفدى يتأكد صحته يوماً في إثر يوم، ويتأكد أيضاً الخطأ الذي وقع فيه ذوو النظرة القاصرة.