إن مجتمعاً يولد فيه يومياً من يستحقون أن يضافوا إلى المجموعة التي كشف عنها برنامج «كفو» الذي أنتجه تلفزيون البحرين لشهر رمضان هذا العام بالتعاون مع القطاع الخاص -وهو من مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»- لا يمكن أن يهزم ولا يمكن إلا أن تتوالى انتصاراته على كل من يعاديه ولا يمكن لمن يختار الوقوف في خانة معاداته إلا أن يتجرع الهزيمة مرة بعد مرة بعد مرة. وبالتأكيد فإنه لا يمكن لأحد من الذين عملوا على التقليل من قيمة الخطة الوطنية «بحريننا» عند انطلاقها إلا أن يعترف بخطئه وسوء تقديره.إشادة رئيس لجنة متابعة الخطة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بالبرنامج ودعم ومتابعة معاليه للمشاركين فيها وما ينتجونه من برامج. وإشادة وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي بالبرنامج وبكل العاملين فيه تأكيد آخر على نجاح الخطة الوطنية. وبالتأكيد يدخل في هذا السياق أيضاً التفاعل الجماهيري الواسع محلياً وخليجياً وعربياً مع «كفو» والصدى الإيجابي لجميع حلقاته على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يوفر المثال العملي في التأثير الإيجابي وتعزيز اللحمة الوطنية.الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» دشنت في مارس 2019 وتشمل أكثر من 100 مبادرة يشارك في تنفيذها 27 جهة ومؤسسة حكومية بتعاون ودعم من القطاع الخاص. وهي ترجمة عملية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي تفضل عند تأسيس اللجنة بالقول «إن تشكيل ثقافة الانتماء الوطني ومساعدة أجيالنا على ترجمة الشعور بحب الوطن إلى سلوك مسؤول ووعي مدرك لواجباتهم الوطنية جهود لابد لها أن تتواصل عبر الخطط والبرامج التربوية المتخصصة بتركيزها على التعريف بموروثنا التراثي العريق النابع من محيطنا العربي بحضارته الغنية».. وفي هذا ما يلخص أهداف وغايات هذا البرنامج ويعبر عن المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه.