استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه لسماحة السيد عبدالله الغريفي الأسبوع الماضي بقصر الصافرية وثناء جلالته على جهود سماحة السيد في بحوثه الدينية والإرشادية وتأكيده «أن رجال الدين بالمملكة هم القدوة والمثل في الدين والخلق والخطاب الراشد المستنير لأنهم يسهمون في النهوض ببناء أوطانهم ويسعون إلى ترسيخ مفاهيم الخير والسلام والمحبة ببصيرة الحكمة ورشد الموعظة الحسنة» وفر مساحة من الأمل دفعت الجميع إلى التأكد من أن أمراً موجباً يتم إعداده من شأنه أن يفتح باب الولوج إلى حيث يتوفر المخرج المناسب لجل أو ربما كل المشكلات التي لا تزال عالقة ومعيقة لما ينشده كل أهل البحرين.بعد لقاء الخير ذاك صار الجميع يترقب وينتظر ما يجعل العيد عيدين. لكن أمراً مهماً ينبغي الإشارة إليه هنا وهو أنه لم يصدر حتى الآن من الذين يعتبرون أنفسهم «قياديين» ومؤثرين تصريحات يفهم منها استيعابهم لما يجري ودورهم فيه، وهذا يعني أنهم يؤكدون من جديد قلة خبرتهم وأنهم حديثو الدخول إلى عالم السياسة، وهذا يخسرهم الكثير.إن تطوراً كهذا الذي يستنتج من تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بلقاء سماحة السيد الغريفي ينبغي أن يستغله كل ذوي العلاقة بما جرى في السنين العشر ونيف الماضيات فلا يكتفوا بالتعبير عن أنه يمكن أن يكون مفتاحاً للحل المنشود وإنما عليهم أن يسارعوا إلى التأكيد على أهمية اللقاء وأنهم واثقون من أنه أول الطريق إلى إغلاق كل الملفات العالقة.أولئك «القياديون» ليسوا من العامة الذين يمكنهم أن يكتفوا بالتعبير عن أملهم في أن ينتج ذلك اللقاء المبارك ما يفرحهم أو السكوت والانتظار ريثما يتبلور أمر ما، وإنما عليهم أن يبادروا بالتأييد وبالإعلان عن قبولهم بما ينتج عن ذلك من خير ينتظره الجميع. على الأقل كي يشعروا بأنهم جزء من الحل وبأن لهم فيه دوراً.