تعتبر لبنان المعقل الوحيد الذي يسيطر عليه نظام ملالي إيران بدون مقاومة تذكر، لو قارناها بالأحداث في اليمن وسوريا والعراق، والهيمنة الإيرانية على لبنان تأتي عبر ترسيخ سيطرة ميليشيا حزب الله على الدولة اللبنانية، وعلى مجلس النواب اللبناني في الانتخابات النيابية القادمة، ولعل قاسم سليماني قائد فيلق القدس يخرج من قبره ليصرح مرة أخرى كما فعل عام 2018 «أن إيران صارت تمتلك أكثرية في البرلمان اللبناني».
تسيطر إيران بشكل مباشر على مفاصل الحكم في لبنان، ومن الواضح أنه لا توجد أية ضغوطات واضحة المعالم من المعسكر الغربي، أو من الولايات المتحدة تجاه الهيمنة الإيرانية على لبنان، باستثناء الضغوطات الخليجية التي ترفض التعامل مع الميليشيات، أو الدولة التي تسيطر عليها الميليشيات.
فشل المشروع الإيراني في زعزعة أمن واستقرار البحرين، بفضل القيادة البحرينية الحكيمة والدعم الخليجي خصوصاً الدعم السعودي والإماراتي، وبعزيمة البحرينيين سنة وشيعة، وقع وكلاء النظام الإيراني من الانقلابيين في شر أعمالهم، وفي اليمن نجحت السعودية والإمارات من جديد والشرفاء من المكونات اليمنية الفاعلة على الأرض، ومن خلال مشاورات الرياض في تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، لينهي مرحلة ما يسمى بالشرعية، ويتمثل المجلس من أعضاء استطاعوا تحقيق انتصارات مهمة، آخرها بواسطة ألوية العمالقة الجنوبية التي طردت الحوثيين من محافظة شبوة، وعليه فك الحصار عن مأرب، ليتشكل مستقبل جديد في اليمن مع المجلس الجديد.
عند مقارنة وضعية الهيمنة الإيرانية في العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003، سنجد أن إيران خسرت الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة، بهزيمة الأحزاب الموالية لها، ما يفسر سعي نظام الملالي إلى استعادة السيطرة عبر عرقلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينما في سوريا لا تتواجد الميليشيات الإيرانية إلا في المناطق الفارغة، بدون استراتيجية واضحة، إلا أنها تعاني من الرصد الإسرائيلي، والذي ينسق بدوره مع الجانب الروسي استهدافه للميليشيات الإيرانية.
مع اقتراب الانتخابات النيابية في لبنان، تختلط مشاعر اللبنانيين ما بين اليأس والحسرة، فلاتزال الأزمة الاقتصادية وسيطرة حزب الله على أنظمة الدولة هي التحديات الأبرز، ولا يوجد مخرج من الأزمة اللبنانية دون خروج حزب الله من المشهد السياسي والاجتماعي، لأن أدوات إيران ستمنع أي توافق بين الحكومة اللبنانية ودول الخليج، أو صندوق النقد الدولي يهدف إلى الخروج من الانهيار الاقتصادي الشامل، لتستمر الهيمنة الإيرانية وتستمر الأزمة اللبنانية. ولذلك، أرى أن المشروع الإيراني في المنطقة يتراجع بشكل كبير، باستثناء لبنان معقل الأداة الإيرانية «حزب الله»..!
تسيطر إيران بشكل مباشر على مفاصل الحكم في لبنان، ومن الواضح أنه لا توجد أية ضغوطات واضحة المعالم من المعسكر الغربي، أو من الولايات المتحدة تجاه الهيمنة الإيرانية على لبنان، باستثناء الضغوطات الخليجية التي ترفض التعامل مع الميليشيات، أو الدولة التي تسيطر عليها الميليشيات.
فشل المشروع الإيراني في زعزعة أمن واستقرار البحرين، بفضل القيادة البحرينية الحكيمة والدعم الخليجي خصوصاً الدعم السعودي والإماراتي، وبعزيمة البحرينيين سنة وشيعة، وقع وكلاء النظام الإيراني من الانقلابيين في شر أعمالهم، وفي اليمن نجحت السعودية والإمارات من جديد والشرفاء من المكونات اليمنية الفاعلة على الأرض، ومن خلال مشاورات الرياض في تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، لينهي مرحلة ما يسمى بالشرعية، ويتمثل المجلس من أعضاء استطاعوا تحقيق انتصارات مهمة، آخرها بواسطة ألوية العمالقة الجنوبية التي طردت الحوثيين من محافظة شبوة، وعليه فك الحصار عن مأرب، ليتشكل مستقبل جديد في اليمن مع المجلس الجديد.
عند مقارنة وضعية الهيمنة الإيرانية في العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003، سنجد أن إيران خسرت الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة، بهزيمة الأحزاب الموالية لها، ما يفسر سعي نظام الملالي إلى استعادة السيطرة عبر عرقلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينما في سوريا لا تتواجد الميليشيات الإيرانية إلا في المناطق الفارغة، بدون استراتيجية واضحة، إلا أنها تعاني من الرصد الإسرائيلي، والذي ينسق بدوره مع الجانب الروسي استهدافه للميليشيات الإيرانية.
مع اقتراب الانتخابات النيابية في لبنان، تختلط مشاعر اللبنانيين ما بين اليأس والحسرة، فلاتزال الأزمة الاقتصادية وسيطرة حزب الله على أنظمة الدولة هي التحديات الأبرز، ولا يوجد مخرج من الأزمة اللبنانية دون خروج حزب الله من المشهد السياسي والاجتماعي، لأن أدوات إيران ستمنع أي توافق بين الحكومة اللبنانية ودول الخليج، أو صندوق النقد الدولي يهدف إلى الخروج من الانهيار الاقتصادي الشامل، لتستمر الهيمنة الإيرانية وتستمر الأزمة اللبنانية. ولذلك، أرى أن المشروع الإيراني في المنطقة يتراجع بشكل كبير، باستثناء لبنان معقل الأداة الإيرانية «حزب الله»..!